الدنيا وعبيدها
علي إدريس الغانمي
عـجـبا لـهـذي الـدار
لا تـبكي على خير
البشرْ
آل الـنـبي
الـمصطفى قــد جـرّعـتهم
بـالكدر
هـــذا عـلـي ذو
الـعـلا بعد الرسول غدا
خطر
هـيّا ابـعدوه عـن
الخلا فـة يا عبيدي كي
نُسر
واقضوا على آل
النبي قـبل الـتمكن
والـظفر
إنّ الإمــارة قــد
أتـت فـامدد يـمينك
واستمر
إن جــاء حـيـدرةٌ
فــلا بـكـرٌ يـطـاع ولا
عـمـر
لا جـــنــةٌ
مـــوعــودةٌ لا نـار تـحرق من
كفر
هـذا كـلامي
فـاسمعوا ودعوا التوانيَ
والضجر
هيّا احرقوا بيت
التقى بـالـجزل نــار
تـسـتعر
هيّا اسقطوا بنت النبي وضـلـوعـها
فـلـتنكسر
وخـــذوا عـلـيـاً
عـنـوةً ومـلـبباً فـيـمن
حـضـر
ودعــوا الـبتولة
شـأنها تـبكي عـلى ماضٍ
قُبِر
لا تـتـركوا فـدكاً
لـعت رة أحـمدٍ كـي
تـستقر
هـيّا انهضوا لا
تقعسوا فـأنـا زعـيـمتكم
لـشر
فـعليُّ مـكتوف
الـيدي ن فلا تخافوا أي
خطر
قــــد كـبّـلـته
وصــيـةٌ مـن أحـمدٍ فـلمَ
الفِكَر
هــذا حـسـينٌ
يـنـتحبْ وأخـوه يـندب يـا
بشر
لا تـسـمعوا قـولاً
لـهم مــا الـعيش إلا
لـلبَطِر
أنـسـيتموا بــدراً
وأش يـاخاً لكم وسط
الحفر
هـذا ابـن فاطمةٍ
علي فـي كـل واقـعةٍ
ظَـفَر
الآن دوركـــــمُ
أتــــى فـتـلـقّـفوها
كــالإكــر
وتـتـبّـعـوا آل
الــنـبـي قــتـلاً وســمـاً
بــالأثـر
لا تـتـركوا مـنهم
كـبي راً أو صـغـيراً
يـسـتقر
بــل أيـتـموا
أطـفالهم ثــم الـدِما مـنهم
هـدر
ولـتقطعوا رأس
التقى هـيّا بـسيفك يـا
شـمر
ولـتطحنوا صدر
الهدى بـالأعـوجـية يــا
عـمـر
ولـتحرقوا خـيم
الـنسا ثـم الـسباء هـو
الـقدر