إلهنا الغفارُ والمعافي=تاب على المذنبِ بشرِ الحافي من كانَ بالغناءِ والفجورِ=يقضي لياليهِ وبالخمورِ يبذِّر الأموالَ في المعاصي=حتى أتتهُ لحظةُ الخلاصِ وسبَّبَ الله له الأسبابا=ثم أتى مستغفراً وتابا إذ مرَّ من قد هذَّب النفوسا=وكاظمُ الغيظِ الإمامُ موسى عليهِ وهو في الذنوبِ غارقُ=وقلبُهُ للغانياتِ خافقُ وعندها قدْ خرجتْ جاريةْ=كي تلقيّ القمامةَ الباقيةْ لمَّا رآها سيدُ الأكارمْ=قال إمامُ الناسِ موسى الكاظمْ: من يا تُرى صاحبُ هذي الدارِ=هل هو عبدٌ أم من الأحرارِ؟ ردَّتْ عليه والجوابُ مرُّ=بأن مولاها طليقٌ حرُّ قال : صدقتِ غرَّهُ هواهُ=لو كانَ عبداً خافَ من مولاهُ فعادتْ الجاريةُ إليهِ=فما الذي أبطأها عليهِ؟ قصَّتْ عليه ما جرى فكبَّرْ=وقلبُهُ بالوعظ قد تأثرْ من بعد ذا سارَ إلى الإمامِ=حافٍ لكي ينجو من الظَلامِ وعاد حتى صار بالألطافِ=من أعبدِ العبَّادِ بشرُ الحافي