حلقت لحيتي فبدت وجاءت= تساألني ويا نعم السؤال بربك هل وجودي في قبح = وفي حلقي يوافيك الجمال وهل عبثا بك الباري براني = وهل بسواي يمتاز الرجال عن الجنس اللطيف وأنت تبغي = نعومته وذا شيء محال واني خلف موسى يرتعيني = سأنبت قبل ما يأتي الزوال ولا يجديك حلقي كل يوم = سوى لك كل يوم بي احتفال دعني للرجولة كل وقت = شعارا في محياه الجلال ولا تغتر في عادات قوم = لديهم كل فاحشة حلال ومهما كنت مجتهدا بحلقي = فاني في خدودك لا أزال ولو جردت مني كنت شخصا = ترافقه المعرة والوبال تسمى أجردا وبه اعتبار = لمن فيه اتزان واعتدال وهل ترضى التشبه بالغواني= وفي ذاك التشبه ما يقال وهل ترضى البقاء مدى الليالي= غلاما لا يوافيه كمال وهل كانت فلاسفة البرايا = بتربية اللحى فيها اختبال وهب نعمت خدك مثل غيد = فينقصك التغنج والدلال وهب اوتيتها فهل الغواني = يروق لهن هاتيك الخصال ولم يخلقن فيما هن الا = لمثلك كي يطيب لها الوصال فأنت مذبذب الجنسين دوما = وانصاف الفتى نعم الخلال وحسبك أنه حلقي حرام = وما بعد الهدى الا الضلال