يا دموعي انهمري= في بقيع الباقرِ واملئي العالمَ أحزانا مصيبة ُ الباقرِ في أحشائِنا= وفي العيونِ للمصابِ أدمعُ و نارُ حزنٍ تتلظى حسرةً= حيثُ أرى نعشَ الإمامِ شيعوا كأنهم قد شيعوا النبيَ إذ= حول الإمامِ بالبكا تجمعوا خزانةُ العلمِ وسيد الورى= الطاهرُ البَرُ الكريمُ الورعُ وودعوهُ أيُّ طودٍ شامخٍ= قد دَفنوا وبالمصابِ فُجعوا وحبُهُ في قلبهم نورُ هدىً= لهُ وللعترةِ قد تشيعوا روحي تسافرْ= نحو المقابرْ وترتمي في= تربة الباقرْ روحي أيا روحي إلى أرض البقيعْ= وشيعي الباقرَ ذا الشأنِ الرفيعْ فإنَّ مَنْ والاهُ حتماً لا يضيعْ= هو الإمام الطاهرُ المطَهرُ قد واجهَ الإلحادَ بالفكرِ المنيرْ= واكتسبَ الوعيَ الصغيرُ والكبيرْ فسِرْ إذا الباقرُ قائدُ المسيرْ= فإنهُ للإمةِ المحررُ كلامهمْ نورٌ وأمرُهُمْ هدى= إنْ نطقوا يبقى على طول المدى في مسمعِ الأجيالِ نصحٌ يُقتدى= وللجنانِ الخالداتِ معبرُ يا سادتي وقادتي= وشمعتي المقدسة كمْ هاجمتكمْ في الورى= تلك الوحوشُ الشرسة أنيابُها بارزةٌ= وحشيةٌ مفترسة فسوف تأتي ربَها= قانطةً و عابسة من عملِ الخيرِ من ال= إحسانِ تبدو مفلسة قد فرَّطتْ في أمرِها= أفعالُ سُوءٍ نحِسَة أهواكمُ يا آلَ بيتِ المصطفى= مَنْ لي سوى محمدٍ وآلِهِ قدْ بلغَ العُلا وأرجو قربَهُ= كي تكتسي نفسيَ من كمالِهِ وقفتُ أرجو نظرةً رحيمةً= لعلَّهُ يجودُ من نوالِهِ إنْ زُلزِلَ الكونُ فكيفَ بي أنا= أن أتحدى الكونَ في زلزالِهِ إنْ جئتُ يومَ الحشرِ مَنْ يشفعُ لي= وكيفَ تنجو النفسُ من أهوالِهِ هلْ أستظلُّ يومَ لا ظلَّ سوى= ظلال ربي في رُبى ظلالِهِ عيناي بالدموعِ فيكمُ تجودْ= قدْ جئتُكمْ ولا تُعيقني الحدودْ إنْ وُضِعتْ بيني وبينكم سدودْ= فإنَّ قلبي سوفَ يأتي لكمُ سوفَ يحطُّ رحلَهُ في أرضِكمْ= طوبى لهُ لأن طوبى حبُّكمْ وإنني حربٌ لمَنْ حاربَكمْ= حتى ولو سالَ من النحرِ الدمُ أنتمْ وليس غيرُكمْ أئمتي= ولاؤكمْ حوري ونهرُ جنَّتي وإنَّني يا سادتي وقادتي= خادمُكمْ وأقتفي هُداكمُ والباقرُ النجمُ الذي = فوقَ النجومِ قدْ سطعْ وقدْ علا بعلمهِ= بنورهِ قد ارتفعْ إذا مشى في دربِهِ= فإنني لهُ تبعْ من شيعةِ الباقرِ إنْ= تفرَّقَ الناسُ شِيَعْ أُنزلَ حبُهُ على= قلبي وفي قلبي وقعْ علمٌ وفضلٌ وهدى= نورٌ وتقوى وورعْ