ولقد حملتُ هواكَ بين جوانحي = وعلمتَ أني في هواك أسيرُ وهممتُ أعرج نحو قدسك موقناً = درب الهوى للعاشقين قصيرُ اعشقْ تَصِلْ ,وإذا مسافات النوى = خطوات ودّ للوصال تصيرُ وإذا بساحكَ ياكريمُ يروعُني = عجزٌ ويخرسني هناك قُصورُ أخطو.. وتصعقُني المهابة سيدي = موسى أنا وولوجُ بابك طورُ اخفض جناحَك يازكيُّ فإنني = إن لم تسفَّ فلستُ فيكَ أطيرُ فُطِمتْ عقولُ الكون فيكَ فهل أنا = بتلاوة القرآنِ فيك جديرُ؟ يامن إليه مفاصلُ الحُقَب انتهت = وعليه أفلاكُ الزمان تدورُ طافتْ بسرّ بهائه كلّ الدُّنا = وكأنه بيتٌ لها معمورُ يامن على قسماتِ نور جمالهِ = لون النبوةِ ساطعٌ ومنيرُ وتشرّبتْ وجناتُه من كوثرٍ = ف(عليُّ) في وجناته مسطورُ جمَع النبوة والإمامة لونهُ = سبطٌ بحُسن العالمين جَديرُ حتى إذا رمتُ اختصار جلاله = لأزفّهُ معنىً له تفسيرُ عقِمَتْ لُغاتي عن بلوغ كماله = ليعود فكري وهو فيه حسيرُ لا تحسبوا أني دخلت لساحه ِ = فولوج باب ابن الوصي خطيرُ حسبي تهجأتُ الحروف ببابهِ = حاءٌ وسينٌ... وانتهى التفكيرُ! فتلوتُ وِرْدَ الحُسن فيه تبتُّلا ً = حتى تخشّع في علاهُ شعورُ ونثرتُ نبضَ القلب في عتَباته = ولحُسْنه لي في الهيام عذيرُ ثم ابتهلتُ إلى الكريم مُيمِّماً = وتلفُّعي خجلي إليه سفيرُ فلقد وهِمْتُ بأن أفكّ رموزَهُ = وأنا أُقِرُّ بأنني لجسورُ ألهمتُ... شرع المجتبى يقضي = بأنّ العذرَ في قاموسه محظورُ لاتعتذر في ساح أكرم سيّدٍ = فهو الذي قبلَ السؤالِ غفورُ