أجلك عن معاني الوصف
جاسم محمد عساكر
فــداءكَ مــا بـرحـتَ لـنـا
مـنارَا يقودُ إلى الهدى مسرَى الحيارى
بـلـغتَ مــن الـكـرامةِ
مـنـتهاها ومــا بَـلَـغَتْ بــكَ الأحـقـادُ
ثـارَا
تـحـفُّ بــكَ الـمهابةُ عـن
يـمينٍ وتـهتفُ بـاسمكَ الـنُعمى
يـسارَا
ولــو لَــمْ تـكـنْ مـبـعوثَ
ربّــي لَـحَـقّ لـنَـا، اصـطفيناكَ
اخـتيارَا
وتــبّـاً لــلـرواةِ مــتـى
أفـاضـوا عـليك الـوصفَ والـمِدَحَ
الـكبارَا
فـلستَ الغرَّ يُسجنُ في
حروفٍ مــن الـذكرِ الـحميدِ فـلا
يُـبارى
ولـسـتَ الـبـدرَ أتـعبَ
عـاشقيهِ على شطِّ الظلامِ قضَوا
سهارى
أجـلُّكَ عـن (حـديثِ الغارِ)
فضلاً وقــد بُـنِـيتْ لــك الأضـلاعُ
غـارَا
أُجـلُّكَ عـن (حـنينِ الـجذعِ)
لَـمّا جـفَوتَ مـقامَهُ فـقضَى
انتظارَا
أُجِـلُّكَ عن معاني الوصف
جمعاً فـإنّـكَ مـا خُـلِقتَ لـكي
تُـجارى
رضـيـتَ الـمـلَّةَ الـسمحاءَ
نـهجاً ولـن تـرضى اليهودُ ولا
النصارى
أهــالـوا كـيـلَـهم حـقـداً
ولـكـنْ أتــتْ أقـصَـى مـساعيهم
بـوارَا
أرادُوا طــمـسَ أمــجـادٍ
وعـــزٍّ ولـكـنْ تـلـكَ أحــلامُ
الـسُـكارى
ووافـــانَـــا بــعــورتــهِ
لــئــيـم حـقـيـر يــمـلأُ الـدنـيـا
احـتـقَارَا
لـيكشِفَ عـن خـساسته
رسوماً تـصـرّح عــن تـغـابيهِ
الـمُـوارى
سَـمَـوتَ عـلـى تـعـاليهِ
انـتساباً وخـــرّ عــلـى مـخـازيهِ
انـهـيارَا
هـــيَ الأحــقـادُ تـخـنقُ
نـافـثيها ويـأبـى الـعـطرُ لـولاكَ
انـتشارَا
هــي الأحـقادُ أبـشعُ مـن
ذبـابٍ تــهـاوَى فــوقَ ذلّـتـهِ
انـكـسارَا
سـيُوهنها الـزمانُ بِـما
استهانتْ ويـلـحقُ نـسـلهَا الـتـاريخُ
عــارَا
فـــلا دامـــتْ ولا دامـــتْ
أيــادٍ تـصـافـحُها وتـدعـمُـها
انـتـصارَا
تـصـافـحُها وتـدعـمُـها انـتـصارَا |