هــذي الـضـلوع الـخـافقات
هـياما و مــن الأحـبـة مــا شـفين
غـراما
و الـقلب أورده الجوى بين
الصدى فـاخـتـار مــوطـن بـوحـه
الآكـامـا
لـهفي على الطيف الشهي
وصاله عــذبـا تـقـاطـر بـالـشفاه
مـدامـا
يـزجـي سـحـابا كـالـورود
تـفـتّقت تـيـجـانـهـا لــتــداعـب
الأكــمـامـا
و تــرش مــن بـرد الـغمام
نـداوة و عـلـى الـقـلوب تـحـية و
سـلاما
يـا شـاعرا خـطب الـبيان و
نـظمه حـضـن الـبـديع و عـانـق
الأقـلامـا
مـتبحر فـي الـشعر بـذّ
الـسابقين الأولـــيـــن و نـــاهــز
الأعـــلامــا
لـبـس الــدروع مـن الـبليغ و
مـن سيوف النقد صمصاما له و حساما
و انـهال فـي سـوح الـكلام
مبارزا لـيـصـول فــي جـبـهاتها
ضـرغـاما
مـلك الـفصاحة و الـبلاغة و
النهى و الــوحـي و الإبـــداع و
الإلـهـامـا
فـي الـفخر جوزاء الكواكب
شأوه و هــي الـتـي كـانـت إلـيه
سـناما
لــكـنّـه إن جـــاء يـنـشـد
مــادحـا مـا كـان يـبلغ فـي الـمديح
مـراما
تـتـلـكـأ الـكـلـمـات فـــي
أبـيـاتـه و تـجـانـب الإفــصـاح و
الإفـهـامـا
و يـعـود مـكسور الـجناح و
نـظمه واه يــبــعـثـر دونـــــه
الأحـــلامــا
و يـعـود مـشـدوها يـخـالط
فـكره عــجـب يــحـار بـوصـفـه
إلـمـامـا
قـل لـي و رب الـكون أي
قـصيدة تـحـوي الإمـام و تـحتويه مـقاما
؟
أم كــيـف تــوصـف غــرة
بـجـبينه أُخـذت لكوكبة الشموس وساما
؟
بــل طـلـعة قـمـرية قـصـرت
بـها كـــل الـبـدور و إن بــدون
تـمـاما
و الــروض مــن أكـنـافه
مـتـعطر و الـكون مـن ذكـراه نشر
خزامى
ألأنـــه الـضـحـكات فــي
أحـلامـنا أصــغـى الـربـيع مـشـوّقا
بـسـاما
فـتـمايل الـبـان الـرطـيب
بـعـوده و الـطـير حـلّق فـي هـواه و
هـاما
و جـداول الـعذب الـزلال
تـدّفقت مـــن راحـتـيـه سـحـائبا و
غـمـاما
الله أكـــبــر أي مـــولــود
أتـــــى فـيـنا يـشـيع الـسـعد و الإنـعاما
؟
و لـقـد تـنـامى أصـلـه مـن
دوحـة خــيـر الــفـروع لأصـلـهـا
تـتـنامى
لـلمصطفى و الـمرتضى و
لفاطم قــد صــار فـرعـا نـاطـفا و
إكـاما
صــلـى عـلـيـه الله فـــي
مـيـلاده طــفـلا و ســلّـم يـافـعـا و
غـلامـا
و بـأحـسن الإنـبـات قــوّم
عــوده حـتـى اسـتـطال مـهـذّبا و
هـمـاما
الــعـابـد الــقـوام فـــي
صـلـواتـه لــيـل يــطـول و عــبـرة
تـتـهامى
و الــزاهـد الــصـوّام فــي
أيـامـه مـــلأ الــوجـود تـصـدقـا و
صـيـاما
و الـبـاذل الـمـعطاء مــن
أمـوالـه أغــنـى الـفـقير و أيـسـر
الأيـتـاما
و الـعـلـم أدرك بــحـره و
بـهـديـه قـــد أرشـــد الألـبـاب و
الأفـهـاما
ذاك الإمــــام إذا تــــراه
قــاعــدا أو طــاول الـشـأو الـرفـيع
فـقـاما
بــل ذلـك الـطود الأشـم و
مـجده فـــاق الـجـبـال تـرفـعا و
شـمـاما
فـالـقلب ضـرغـام تـأسـد
لـلـوغى عـنـد الـحـروب الـداهـيات
زؤامــا
لـــولاه لــولا الـصـلح لــو لا
رأيــه ديـــن الإلـــه لـمـا بـقـى أو
دامــا
حـقـنت دمــاء الـمسلمين
جـهوده و حـفظن لـلشرع الـمهيب
ذمـاما
فـالصلح مـثل الـطف فـي
أهدافه يـحـكـي شـجـاعـا قـائـدا
مـقـداما
يـحـكي شـجـاعة حـيـدر و
عـزيمة كـــــرارة لا تــرتـضـي
الــظـلاّمـا
و مـحـنّكا خـبـر الـحـروب و
فـنـها عــزا و لا يـرضـى بـهـا
اسـتسلاما
يـا مـن طـلبت الـمجتبى و
خصاله شـرف يـزيد عـلى السماك
مقاما
مــا كـنـت أمـدحه و لـست
أزيـده فــخــرا و لـكـنـي بـــه
أتـسـامـى
فـلـتـبلغوا عــنـي الـبـقيع و
أهـلـه شـوقـا يـفـيض تـوجـدا و أوامــا
؟
فـمـحـبـتي لـــلآل ســـر
ديـانـتـي مــا كـنـت أنـقـض دونـهـا
إبـرامـا
حـيـث الـصـلاة عـلى الـنبي و
آلـه مـسـك يـطـيب تـضـوعا و
خـتـاما
مـسـك يـطـيب تـضـوعا و خـتـاما |