يَا قِبَاباً شَامِخَاتٍ=رَغْمَ مَنْ كَانَ لَهَا يَنْوِي الشُّرُورَا سِرُّ قُدْسٍ قَدْ حَوَتْهُ=صَارَ لِلْعَالَمِ مِنْهَاجاً مُنِيرَا رَغْمَ مَنْ أَرَادُوا طَمْسَهُ وَسَادُوا=فَبِهِ الْفُؤَادُ ظَلَّ يَهِيمُ إِنَّهُ الْجَوَادُ مَنْ بِهِ الْعِبَادُ=لِلْهُدَى تُقَادُ وَتَسْتَقِيمُ أَلْإِمَام ُ أَلتَّقِيُّ=تَاسِعُ الْآلِ وَبَابٌ لِلْمُرَادِ كَمْ لَقَى مِنْ مِحَنٍ قَدْ=حَاكَهَا الظُّلْمُ وَأَرْبَابُ الْفَسَادِ أَشْخَصُوهُ قَسْرَا نَحْوَ سَاءَ مِنْ رَاءْ=قَاصِدِينَ غَدْرَا بِابْنِ الْإِمَامِ زَوْجَةٌ مَشُومَة دَسَّتِ السُّمُومَا=فَمَضَى سَقِيمَا نَحْوَ الحْمَامِ مَوْلَاي مَوْلَاي لَكُمْ كُلُّ عَزَائِي=صَوْتِي إِلَى مَرْقَدِكُمْ فِي سَامِرَاءِ يَعْلُو وَيَعْلُو نَادِباً لِلْأَصْفِيَاءِ=قَدْ غَالَهُمْ مَكْرُ الْعِدَى وَالْأَشْقِيَاءِ مِنْ هَجْمَةِ الدَّارِ بِأَمْرِ الْأَدْعِيَاءِ=مِنْ ضَرْبَةِ الرِّجْسِ لِخَيْرِ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ يَوْمِ عَاشُورَ وَإِحْرَاقِ الْخِبَاءِ=مِنْ سُمِّ آلِ الْمُصْطَفَى وَالْأُمْنَاءِ فِدَاكَ سَيِّدِي .. فَخُذْ يَا قَائِدِي=عُهُوداً لِلْوَلَا فَأَنْتَ الْمُرْتَجَى .. سَفِينَةُ النَّجَا=لِمَنْ رَامَ الْعُلَا بِكُمْ آمَنْتُ إِنِّي وَلَسْتُ أَنْثَنِي قَصَدْتُ نَحْوَ قَبْرٍ بِمَعْنَاكُمْ غَنِي وَرَغْمَ الظَّالِمِينَا وَمَنْ يَلُومَنِي رَفَعْتُ الصَّوْتَ أَدْعُو أَغِثْنِي وَاحْمِنِي بِكُمْ تَخْتَالُ سَامِرَّاءْ=وَأَعْدَاكُمْ غَدَتْ تَسْتَاءْ مُعْجِزَاتٌ لِلْجَوَادِ=أَذْهَلَتْ لُبَّ الْعَنِيدِ وَالْمُعَادِي إِحْتِجَاجٌ وَعُلُومٌ=مِنْ إِمَامِ النَّاسِ حَقًّا أَبِي الْهَادِي حِينَمَا ابْنُ أَكْثَمْ خَجِلاً تَلَعْثَمْ=مَا اسْتَطَاعْ يَحْكُمْ فِي قَتْلِ صَيْدِ وَضَّحَ الْمَسَائِلْ صَاحِبُ الْفَضَائِلْ=بَزَّ كُلَّ قَائِلْ مِنْ دُونِ جُهْدِ كَانَ طِفْلاً وَتَسَلَّمْ=لِمَقَالِيدِ الْوَلَاءِ وَالْإِمَامَة مِثْلَ عِيسَى مِثْلَ يَحْيَى=وَلَهُ كَانَتْ عَلَى النَّاسِ الزَّعَامَة رَبُّهُ اصْطَفَاهُ مُنْذُ أَنْ بَرَاهُ=قَبْلَ أَنْ تَرَاهُ عَيْنُ الْخَلِيقَة هَكَذَا الْأَئِمَّة حُجَجٌ وَرَحْمَة=وِسِرَاجُ ظُلْمَة يَهْدِي الطَّرِيقَا يَهْدُونَ مَنْ ضَلَّ إِلَى النَّهْجِ الصَّحِيحِ=يُعْلُونَ إِسْمَ اللهِ بِالْقَوْلِ الصَّرِيحِ لَا يَرْهَبُونَ الظُّلْمَ ذَا الْبَطْشِ الْمُبِيحِ=يَسْمُونَ فَوْقَ الْجَهْلِ بِالْعَقْلِ الرَّجِيحِ كَابْنِ الرِّضَا الزَّاهِدِ ذِي الْقَلْبِ السَّمِيحِ=دَاعٍ إِلَى الْإِسْلَامِ بِالْقَوْلِ النَّصُوحِ قَدْ فَازَ مَنْ وَالَاهُ بِالْخَيْرِ الرَّبِيحِ=وَاخْتَارَ مَنْ عَادَاهُ لِلرَّأْيِ الْقَبِيحِ فُكُلُّ الطَّاعَةِ .. لِنُورِ الْأُمَّةِ=إِمَامِنَا التَّقِي جَوَادِ الْعِتْرَةِ .. وَحَامِي الْمِلَّةِ=بِهِ سَنَرْتَقِي هُوَ التَّاسِعُ بَعْدَ الْمُعَلِّمِ الرِّضَا لَهُ حُكْمُ أَبِيهِ لَهُ فَصْلُ الْقَضَا وَمِنْهَاجٌ قَوِيمٌ عَلَى الدُّنْيَا أَضَا كَمَوْلَانَا الْأَمِيرِ عَلِيِّ الْمُرْتَضَى حَفِيدُ الْبِضْعَةِ الزَّهْرَاءْ=سَلِيلُ الْعِتْرَةِ النَّوْرَاءْ أَلْحَسُودُ دَائِماً فِي=ذُلَّةٍ وَسْطَ شَقَاءٍ دَائِمَيْنِ لَيْسَ يَرْضَى لِسِوَاهُ=الْخَيْرَ وَالنِّعْمَةَ بِالْجَاهِ الْمَكِينِ طَالَمَا تَمَنَّى غَيْرَهُ يُعَنَّى=وَيَظَلُّ مُضْنَى بِالْمُشْكِلَاتِ وَلِذَا مُحَمَّدْ قَالَ مَنْ سَيَحْسُدْ=نَارُهُ سَتَحْصُدْ لِلْحَسَنَاتِ وَالْجَوَادُ لِلشَّهَادَة=نَالَ مِنْ حَاسِدِهِ إِبْنِ دُؤَادِ حِينَ أَغْرَى لِلْخَلِيفَة=بِاغْتِيَالِ الْعَالِمِ بَابِ الْمُرَادِ فَمَضَى شَهِيدَا يَبْتَغِي الْخُلُودَا=لَاحِقاً جُدُودَا قَدْ سَبَقُوهُ فِي ضُحَى الشَّبَابِ جَلَّ مِنْ مُصَابِ=عَالِمَ الْكِتَابِ قَدْ سَمَّمُوهُ رَبَّاهُ رَبَّاهُ اِنْتَقِمْ مِنْ ظَالِمِيهِ=وَيْلٌ لَكُمْ مِنْ سَقَرٍ يَا قَاتِلِيهِ مِنْ قَبْلُ لَمْ تَحْتَرِمُوا حَقَّ أَبِيهِ=وَالْيَوْمَ تَغْتَالُونَ لِلنَّجْلِ الْوَجِيهِ هَلْ ظُلْمُكُمْ مَا النَّاسُ مِنْكُمْ تَرْتَئِيهِ ؟=هَلْ شِرْعَةُ الْإِنْسَانِ قِدْماً تَرْتَضِيهِ ؟ كَمْ مِنْ سَفِيهٍ حَاكِمٍ خَلْفَ سَفِيهِ=مَالُ الْفَقِيرِ دُوَلاً بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يُغْنِ الذَّهَبْ .. وَمَا قَدِ اكْتَسَبْ=بِنَهْبِ الْفُقَرَا وَنَالَ حَظَّهُ .. وَأَضْحَى مَالُهُ=جَحِيماً سَاعِرَا فَهَلْ ظَلَّ غَشُومٌ مِنَ الْفَرَاعِنَة ؟ وَهَلْ مَاتَ نِدَاءٌ عَلَا بِالْمِئْذَنَة ؟ إِلَى اللهِ جَمِيعُ الْعِبَادِ مُذْعِنَة وَكُلُّ مَنْ تَعَدَّى مَصِيرُهُ الْفَنَا فَلَا ظُلْمٌ وَإِنْ عَمَّرْ=وَدِينُ اللهِ لَنْ يُقْهَرْ