هي الزهراء
السيد محمد هاشم العلوي
هـي الـزهراء رسول الله
يبكيها ريـاض الحزن من عينيه
يسقيها
مـآسي الضلع والميراث
يحكيها تـراتـيلٌ لـظـىً بـالـجمرِ
يـنـبيها
مــن الـظـلاّم والـجُهّال
يـوصيها لــهـا الـلـوعات ألـحـانا
تـنـاغيها
يُـصغي الأسـى والـدهر
يشدوكِ أكـباده بـالنوحِ تـنعى
وتـشجوكِ
دوحُ الــهـدى بـالـدمعِ
يـكـسوكِ صلى عليك الطيرُ يدعو ويهفوكِ
صـــاح الـــردى الــرزءُ
يـدنـوكِ مـــن لـلـجـراح مـــن
يـواسـيها
جــاء الـغـديرُ يـعـانق
الـمـاضي أطـلق يـدي يـا سـيدي
القاضي
انــظـر دمــوع الـبـابِ
أفـيـاضِ تـكـويهُ وهــو لـحـكمها
راضــي
الـحـائـطُ تـنـقش فـيـه
ألـفـاظِ ذاب الـقـصـيـد مـــن
قـوافـيـها
أمـاهُ عـذراً إن أحـييت
أشعاري لـلطمةِ قـلمي مـن حـرها
سـارِ
روحـه عـلى ورقـي للدار
والنارِ دمـعاته حبري من ضلعها
جاري
حـسراته صارت للقلب
أستاري بـريـقها نــورُ ظـهـرت
تـجـاليها
صــبـرُ أيـــوبٍ ضـــاق
ونـطـقـا قـلـبـه الــدامـي بـهـمها
خـفـقا
صــوتـه غـــمٌ شــكـا
واحـتـرقا ولـــــه الــصــخـرُ رق
شــفـقـا
قـبـرهـا سـبـقاً ســار
وانـطـلقا قـلـي لــي يــا قـبر أيـن
تـأويها
شـــاء الإلــه مــا لــم
يـشـاءوا ذكــرهـا خــالـدُ رغـــم
الـعـداءُ
كــلـمـا مــكــروا تـعـلـو
لـــواءُ ضـلـعـها جـبـريـل يـقـرعْ
نــداءُ
الـــزور يـفـنـى وهـــي
الـبـقاءُ نـورها الأقـطار يـغزو
ضـواحيها
زاءٌ زهـــا الـمـجـدُ بــهـا
لـمِـعـا هــاءٌ هــدىً نــوراً قــد
اجـتـمعا
راءٌ رحـــيــقُ الـــــوردِ
صُــنـعـا ألــــفٌ لإرث مــحـمـدٍ
وُضِــعــا
حــروفٌ خـمسةٌ شـهابها
نـصَعَا أهـل الـكسا فـيها فمن
يضاهيها
أهـل الـكسا فـيها فمن يضاهيها |