طلاب المعالي بالرقاق البواتر= ونيل الأماني بالعتاق الضوامر وبالسابغيات المضاعف نسجها= وبالسمهريات اللدان الشواجر تلوى بأيدى الشوس ليناً كأنها= صلال الأفاعي منخلال المغافر وبالغارة الشعواء في ليل عثير= ترى القوم فيها دارعاً مثل حاسر وبالعزمة الغراء لمع وميضها= تبسم عن ماض الغرارين باتر وبالفتحة العضباء عن حد نجدة= تجد بها الأعناق دون المناخر ورب جهول قد تعرض للعلى= ولم يحض منها بالخيال المزاور فقلت له خفض عليك فإنها= مطامح لم تدرك سناء لناظر فما كل من جاب القفار بجائب= وما كل من خاض الغمار بظافر ولا كل خفاق البروق بماطر= ولا كل زهر في الرياض بعاطر ولم يبلغ العلياء إلا أخو نهى= توطأ هامات الرجال البحاتر وليس يليق التاج إلا لأصيد= تلفع في بردي علا ومفاخر ولا يرتقي الأعواد أعواد منبر= سوى صادح بالحق ناه وآمر وتلك العلى وقف على كل ما جد= تربى وليداً في حجور المفاخر فطوبى لنفس تشهد الملك في يدي= مليك وسيف الله في كف شاهر وتبصر مولى المؤمنين مؤيداً= بجند من الرحمن للدين ناصر وتنظره في الدست من حول صحبه= كبدر سماء في نجوم زواهر يقيم قناة الدين بعد التوائها= باسمر خطائر وأبيض باتر ويملك تصريف المقادير كيفما= يشاء ويجري حكمه في المقادر يشمر أذيال الخلافة ساحباً= على هامة الجوزاء ذيل التفاخر فقل بفتى جبريل خادم جده= وخادمه والخضر خير موازر هو الخلف المنصور والحجة التي= بها يهتدي من ضل سبل البصائر حسام إذا ما اهتز يوم كريهة= تدين له طوعاً رقاب الجبابر إمام إليه الدهر فوض أمره= بأمر إله خصه بالأوامر همام إذا ما جال في حومة الوغى= فلم تلق إلا ضامراً فوق ضامر جواد إذا ما انهل وابل كفه= به غني العافون عن كل ماطر وجوهو قدس لا يقاس بمثله= وشتان ما بين الحصى والجواهر له المعجزات الغر يبهرن للحجى= فاكرم بها من معجزات بواهر مكارم فضل لا تحد لواصف= وآيات صدق لا تعد لحاصر من البيض يحمى البيض بالبيض والقنا= ويرمي العدا قسراً بإحدى الفواقر إذا انقض في قلب الخميس تنافرت= جموعهم مثل النعام النوافر وإن حل في أرض تضوع نشرها= وأخصب من أطلالها كل دائر ويحي به الله العباد جميعها= فمن رابح فيه هناك وخاسر وبأذن في نبش القبور ويصلح= الأمور ويعلو ذكرهن في المنابر بكل عفيف الذيل من دنس الخنا= وأبلج ميمون النقيبة طاهر وأصيد لا يعطى الوغى فضل مقود= ولو ملئت بيداؤها بالحوافر وأمجد من عليا معد نجاره= إذا عدت الأنساب يوم التفاخر يذبون عن غر كرام أطائب= غطارفة شوس كماة مغاور هناك ترى نور النبوة ساطعاً= منوطاً بنور للامامة زاهر هناك ترى التوفيق بالبشر صادحاً= وتقدمه أم العلى بالتباشر هناك نرى ربع المسرة ممرعاً= وروض الأماني بين زاه وزاهر هناك نروى القلب من كل غاشم= ونأخذ ثار السبط من كل غادر فسارع لها يا ابن النبي بوثبة= فما طالب ذحلاً سواك بثائر هلم بنا واجبر قلوباً كسيرة= فليس لها إلاك يا خير جابر أيا ابن الميامين اللذين وجوههم= توقد عن نور من الله زاهر فخذ من بنات الفكر مني غادة= تفوق جمالاً كل عذراء باكر بها (باقر) يبدى اعتذار مقصر= بمدحكم يرجو قبول المعاذر ومن يكن القرآن جلاً بمدحه= فأنى يوفي مدحه وصف شاعر عليكم سلام الله ما لاح بارق= وجادت مرابيع السحاب المواطر