لم أبك ذكر معالم وديار= قد أصبحت ممحوة الآثار واستوحشت بعد الأنيس فما ترى= فيهن غير الوحش من ديار كلا ولا وصل العذارى شاقني= فخلعت في حبي لهن عذاري كلا ولا برق تألق من ربى= نجد فهيج مذ سرى تذكاري لكن بكيت وحق أن أبكي دماً= لمصاب آل المصطفى الأطهار وإذا تمثلت الحسين بكربلا= أصبحت ذا قلق ودمع جار لم أنسه فرداً يجول بحومة الهيجاء= كالأسد الهزبر الضاري لاغرو إن أضحى يكر على العدى= فهو ابن حيدرة الفتى الكرار حتى أحيط به وغودر مفرداً= خلواًَ من الأعوان والأنصار يا للحماة لمصعب تقتاده= أيدي الردى بأزمة الأقدار يا للملا لدم يطل محللا= بمحرم لمحمد المختار وبنوه صرعى كالأضاحي حوله= ما بين بدر دجى وشمس نهار أين الخضارمة القماقم من بني= مضر وأين ليوث آل نزار كم من مخدرة لآل محمد= قد أبرزت حسرى من الأستار نحر له الهادى النبي مقبل= أضحت تقبله شفاه شفار صدر يرضض بالخيول وإنه= كنز العلوم وعيبة الأسرار يا جد هل خبر أن حماتنا= قد أصبحوا خبراً من الأخبار يا مدرك الأوتار أدركنا فقد= عظم البلا يا مدرك الأوتار فاليك ياغوث العباد المشتكى= مما ألم بنا من الأشرار والمؤمنون على شفا جرف الردى= فبدار يا ابن الأكرمين بدار يا سيداً بكت الوحوش عليه في= الخلوات والأطيار في الأشجار يا منية الكرار بل يا مهجة المختار= بل يا صفوة الجبار أتزل بي قدم ومثلك آخذ= بيدي وأنت غداً مقيل عثاري ويذوق حر النار من ينمى= إلى الكرار وهو غداً قسيم النار أو يختشي منها ونار سمية= بكم خبت في سالف الأعصار ولقد بذلت الجهد في مدحي لكم= طمعاً بأن تمحى بكم أوزاري صلى الإله عليكم وأحلكم= دار السلام فنعم عقبى الدار