دموع بدا فوق الخدود خدودها=ونار غدا بين الضلوع وقودها أتملك سادات الأنام عبيدها=وتخضع في أسر الكلاب أسودها وتبتز أولاد النبي حقوقها=جهاراً وتدمي بعد ذاك خدودها ويمسي حسين شاحط الدار داميا ً= يعفره في كربلاء صعيدها وأسرته صرعى على الترب حوله=يطوف بها نسر الفلاة وسيدها قضوا عطشاً يا للرجال ودونهم=شرائع لكن ما أبيح ورودها غدوا نحوهم من كل فج يقودهم=على خنق جبارها وعنيدها يعز على المختار أحمد أن يرى=عداها عن الورد المباح تذودها تموت ظماً شبانها وكهولها=ويفحص من حر الاوام وليدها تمزق ضرباً بالسيوف جسومها=وتسلب عنها بعد ذاك برودها وتترك في الحر الشديد على الثرى=ثلاث ليال لا تشق لحودها وتهدى إلى نحو الشئام رؤوسها=وينكتها بالخيزران يزيدها أتضربها شلت يمينك إنها=وجوه لوجه الله طال سجودها ويسرى يزين العابدين مكبلا=تجاذبه السير العنيف قيودها بنفسي أغصاناً ذوت بعد بهجة=واقمار تم قد تولت سعودها وفتيان صدق لا يضام نزيلها=وأسياف هند لا تفل حدودها حدا بهم الحادي فتلك ديارهم=طوامس ما بين الديار عهودها كأن لم يكن فيها أنيس ولم تكن=تروح لها من كل أوب وفودها أبا حسن يا خير من وطىء الثرى=وسارت به قب المهاوي وقودها أتصبح يا مولى الورى عن مناصب=الخلافة مدفوعاً وأنت عميدها واين بنو سفيان من ملك أحمد=وقد تعست في الغابرين جدودها أتملك أمر المسلمين وقد بدا=بكل زمان كفرها وجحودها ألا يا أبن هند لا سقى الله تربة=ثويت بمثواها ولا أخضر عودها أتسلب أثواب الخلافة هاشماً=وتطردها عنها وأنت طريدها وتقضي بها ويل لأملك قسوة=إلى فاجر قامت عليه شهودها فواعجباً حتى يزيد ينالها=وهل دابه إلا المدام وعودها وواحزناً مما جرى لمحمد=وعترته من كل أمر يكبدها يسودها الرحمن جل جلاله=وتأبى شرار الخلق ثم تسودها فما عرفت تالله يوماً حقوقها=ولا رعيت في الناس يوماً عهودها وما قتل السبط الشهيد ابن فاطم=لعمرك إلا يوم ردت شهودها يميناً برب النهي والأمر ما أتت=بما قد أتوه عادها وثمودها وما أن أرى يطفي الجوى غير دولة=تدين لها في الشرق والغرب صيدها تعيد علينا شرعة الحق غضة=وتزهر بها الدنيا وتعلو سعودها أما والذي لا يعلم الغيب غيره=لئن ذهبت يوماً فسوف يعيدها وتقدم من أرض الحجاز جنودها=وتخفق في أرض العراق بنودها فعجل رعاك الله ان قلوبنا=يزيد على مر الليالي وقودها وتلك حدود الله في كل وجهة=معضلة ما أن تقام حدودها عليك سلام الله ما انسكب الحيا=وأبقلت الأرضون واخضر عودها