أحقا إننا نهوى عليا=سؤال ضل يطرحه الضميرُ
وهل إنا طريق الحق نمشي=وهل في درب حيدرة نسيرُ
ُيؤنبُني الضَميرُ حِيالَ هذا=فهل مثلي يؤنبكم ضميرُ
نعم نهوى عليا غير إنا=من التطبيق فارقنُا كبيرُ
عليٌ كان للأيتام ِ كهفٌ=وبالأيتام كدنا نستطيرُ
عليٌ ضل للمظلوم عونٌ=أذا ما جاءه وهو الكسيرُ
ونحنُ نزيده هما بهم ٍ=على المظلوم ,سطوتنُا تُغير
تواضع للصغار فدته نفسي=يلاطفهم وغرته تنيرُ
يعلمهم طريق الحق نهجا=ودراسا تزدهي منه العصورُ
وصبيتنا نعلمهم ضياعا=ولا نأبى بهذا اونعيرُ
يلاقي الناس مبتسم المُحيّا=ومن لاقاه يغمرهُ السرورُ
أبو حسن أهذا يال سعدي=وصيُّ المصطفى وله وزيرُ
وإنا لو تلاقينا ببعض ٍ=لنا وجهٌ عبوسٌ قمطريرُ
ولا نلقي السلام لكل شخصٍ=وحاشا ينطوي فيه الصغيرُ
عليٌ للأمانة لم يخنها=وحاشا وهو مؤتمنٌ قديرُ
وِسادتهُ الترابُ كمثل ِ عيسى=وقد طُبِعت بمجنبه الحصيرُ
بمدرعة ٍ وقد رُقعت مرارا=قضى أعوامه وهوالأميرُ
وليس لضعف فاقته ولكن=لزهد ٍ في خصائصه شهيرُ
هي الأعوام أربعة تناهت=ولم يبقَ بفترتها فقيرُ
علي طلق الدنيا ثلاثا=فما كانت لحيدرة تصيرُ
وقد خُدع الغَرور بها سريعا=فأضحى عند قبضتها أسيرُ
سل الحمراء كوفان وفيها=جواب الدهر هل تُركت قصورُ
سل الليل البهيم عن الملّوى=لعاشقه يقوم ويستجيرُ
عن الترتيل يُرفع في سكون=بصوت في بواعثه نذيرُ
عن المحراب يملؤهُ دموعا=كأن بقلبه ذنبا كبيرُ
وينشر بالدعاء أكف عدل=بها للخلق أفضال تمورُ
ونحن لصوصُ امتنا سنبقى=لنا تجبى النفائس والحريرُ
وأعجب اننا نهوى عليا=وتَصخب بالشعارات العقيرُ
وليس ولاة امتنا قصدتُ=ولكن للجميع أنا مشيرُ
نعم جئنا لنذكرهُ مليّا=وذكرُ المرتضى رَوحٌ ونورُ
فيا عشاق حيدرة ٍ أفيقوا=لنثبت إننا شعبٌ كبيرُ
لنجعل من مبادئه انطلاقا=اليه بكل حالٍ نستجيرُ
عليٌ في مبادئه شعاعٌ=عليٌ علمه بحرٌ غزيرُ
أحقا اننا نهوى عليا=سؤال ضل يطرحه الضميرُ