شعراء أهل البيت عليهم السلام - توارثت حبك

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
2209
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/05/2010
وقـــت الإضــافــة
10:47 صباحاً

توارثتُ حُبَّكَ عبرَ الدموع=فأودعتُه في حنايا الضلوع وما أنْ ذكرتُكَ بالوجدِ إلاَّ=وحرَّم ذِكرُك طيبَ الهجوم فيا من ورِثتَ كيان الرسو=ل وسرَّ البتول وحبَّ الجموع وأشرقتَ نوراً بعمقِ الزما=ن فهامَ الزّمانُ بذاك الطلوع وألفاكَ طِفلاً بحجرِ النبيّ=فبأهى السماءَ بذاك الرضيع يُحيط بجنبيهِ أهلُ الكساءِ=وكلٌّ يقبّلُهُ في خشوع فهاجَ الملائكُ في بَهجة=وطافوا من العرش طوف الخضوع وجبريلُ يهبط بالبُشريات=وفطرسُ يسأله عن شفيع فناداه دونكَ مهدَ الحسين=تَنَلْ عنده بانفراجٍ سريع فيا أيها المهد ماذا حويتَ=فأمَّلَهُ كلُّ قلب مروع لقد عرفتكَ مَلاكُ السما=وما سوف تلقى بُعيد الشفيع فقلبُ النبي سعيدٌ به=وبالحسن السبطِ زهيرِ الربيع فنادى النبي وسمع الزما=ن يصيحُ له بين تلك الجموع (إمامان قاما هما في الخطوب=وإن قعدا) عند أمرٍ فضيع فيا من حملتَ جمالَ النبيِّ=وهيبةَ حيدرةٍ في الطلوع ومنْ فاطم كلَّ معنى الجلالِ=وسراً تكامَنَ بين الضلوع تقاسمتَ والمُجتبى في الحياة=دَورَيْن فازدهرا في الربوع فذاك أتم له حجة=بصُلعٍ أميَّةَ غير خَنوع بأن معاويةَ لم يُرِدْ=لهذي الرسالة غير النزوع سوى أن يُحكَّمَ فوق الرقابِ=وإن فاضَ أنهارها بالنجيع فيجتثَّ ما قد بناه الرسول=ويُرغمَ أصحابَهُ بالخضوع فلما تراءى لدى المسلمين=وبانت جرائمهم للجميع وإن يزيداً تولّى الزِمامَ=يُحيط به كل وغدٍ ضليع نهضتَ على قِلَّةِ الناصرين=لتنقِذَ ديناً هوى للهجوع وقدَّمت لله أبهى الوجوه=من الغرر الزهِر غيرَ جزوع من الصَّحب لا مثلهم في الصحاب=عهدنا لموسى ولا في اليسوع ولا عرفَ الدهرُ من عصبة=تسارع للموت سيرَ الولوع وأبناك كلّ عَلٍ أشوسٍ=أطل عليهم كزهر طليع فقدَّمتَهم كرماً للإله=ولم تُبقِ حتى دماء الرضيع تراموا حواليك شُمَّ الأنوف=من كل أزهرَ شهمٍ صريع فشيَّدتَ صرحك ترقى به=إلى العرش في خير سد منيع فيا من أُصيبت به أمةٌ=بما لم تُصبه بأمرٍ فجيع فقد قطَّعوا فيك قلبَ النبي=وداسوا لفاطمَ خيرَ الضلوع وأنت تصارعُ حرَّ الظّما=وسيفاً علاك لوغد وضيع سألتُ الملاكَ ملاكَ السماءِ=من الوافدين لمهد الرضيع فهلاّ عرفتِ الحسيَن الذبيحَ=على الأرض ظلَّ برأس قطيع ووعد الإله لآت لنا=ومهديُّنا عازم للطلوع وثاراتنُا من دماء الحسين=وكلِّ شهيد بقتل فجيع هنالك حيث يعود الحسين=يفوح لنا مثل زهر الربيع
Testing