غـزلـت مـن خـصلاتِ الـنورِ
تـطوافي وحِـكـتُ سـعيي بـإشرافي
وإسـرافي
زرَّرت خـلـفيَ دربــي كـي أظـلَّ
هـنا وِرداً يـتـيـهُ بـثـغـرِ الــنـونِ
والــكـافِ
وَ زمَّ مـنـي الـهـوى مـاكـانَ
وابـتدأتْ حِـكـايـة مـــن حَـكـايـا حـبِّـهـاالصّافي
فـبرَّ بـي خـاطرُ الـذكرى وحـنَّ
عـلى لـحـني لـيـفلتَ مـنـي غـيـبُ
عَـرَّافي
لأنــنــي جــئـتُ مـطـويَّـاًعلى
لـغـتـي فـأبصرتْ شـاطئاًمن صـوتِ
أصدافي
ووشوشتْ اسمَها في الروح (فاطمة) يـا شـكرها في دمي يا
سكرهاالدافي
تـمـايستْ بـاشتهاءٍ الـذكرِ
وارتـمستْ فـــي الآيِ ذاتَ فــنـاءٍ فـيـه
شـفـافِ
تـهـدي الـحـياةَ وتـهـدي مــن
تـلاوتـها نــهــراً بــتـولاً ودهـــراً
مـوحـيـاًوافي
غـيمٌ مـن الـحبِّ فـي أقـصى عـذوبتهِ يــهــمـي رواءً بــأنـفـاسٍ
وأطــيــافِ
حــتـى تــسـرَّبَ قــرآنٌ عـلـى فـمِـها قــد غــازلَ اللهَ فــي بــوحٍ
وألـطافِ
تـــرق مـــن يـثـربٍ والـنـورُ
يـمـهرها إلــى الـسُـكارى بـبـحر مـلـهَم
طـافِ
وتـسـندُ الـكـونَ مــن أسـرارها وتـمد الـعـمرَ مــلءَ دعــاءٍ بـالـنوى
خـافـي
يـشـيـرُ لــلـروحِ بـالـتقوى
فـيـرعِشُها كــيَ تـسـكنَ الـحـبَّ جـنـاتٍ
بـألفافِ
تـدعـو بـنـا سـورةً فـي مـجد
مـولدِها تـــرومُ لـقـيـاً وتـنـمـو دون
أعـطـاف
تـسـلُّ دربــاً فـتـزجي طـيفه ُ
شـجراً إلــــــى هـــوانـــا
لِـنـأتـيـهـابـأقطافِ
بــحـراً غـفـوراً يـصـلي فــي
مـودَّتـها ومـوجـهُ فـارعٌ فـي شـكلِ
صـفصافِ
فــكـلـنـا زورقٌ يــمـضـي
بـرحـمـتـها نـحـوَ الـسَّـماءِ ولـكـن دونَ
مـجـدافِ
قـــد صـوَّفـتنا الـمُـنى والـتـمَّنا
أمــلٌ لـيختم الـحرفَ فـي تـسليم
أوصـافي