شعراء أهل البيت عليهم السلام - عصف وشذى للحوراء زينب (ع)

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
2569
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:13 صباحاً

تَجَلَّيْ حينَ تنفتحُ السَماءُ= ولُوْحِي حيثُ تنتصرُ الدِماءُ ألا يا هَبَّةَ العَصْفِ المُشَذَّى=تجَارَي كي يعيشَ بكِ الهواءُ ويا أفُقاً ترامى العزُّ فيهِ=تراءي كي يُشِعَّ بنا الضياءُ يرى وَهَجاً من التِبرِ المُصَفَّى=تلوذُ على جوانبهِ ذُكاءُ وإشعاعاً من الزهراءِ ألوى=على يدِهِ التجلي والخفاءُ تراءى في سديمِ الغيبِ نجماً=يشِفُّ على تحجُّبِهِ الصفاءُ بعيدٌ عن منالِ الوصفِ لكن=قريبٌ حينَ يطلبهُ الرجاءُ على مرقاهُ كم صَعَقَ القوافي=وأعيا المدحَ فانكفأ الحِداءُ وها أفشيكِ يا حوراءُ سرَّاً=ينوءُ بثقلِ مَحْمِلِهِ الحياءُ عرفتُكِ حينما عَلِمَتْ حروفي = بأنكِ حيثُ لا يصلُ الثناءُ برَبِّكِ أين يَلْقى الشعرُ مرفاً=بحيثِ يظللُ الوحيَ الكِساءُ وأين ترِفُّ قافيةُ المعاني=بحيثُ يحُفُّ دنياكِ اصطفاءُ رحى الأشعارِ ها وقِفَتْ لترنو=رحى الزهراءِ ذُرَّ بها العطاءُ وألويةُ الحروفِ تلوذُ حيرى=بحيدرةٍ وفي يدِهِ اللواءُ بها أبصرتُ في الحورا عليَّا =تعدَّدت المطالعُ لا السَناءًُ بلاغتهُ بيومِ الطفِّ سالت=على ثغرٍ سقاهُ الكبرياءُ وسجدتهُ بليلِ الحربِ عادت=صلاةَ الليلِ يحضنها العراءُ وصارمُهُ يلوحُ على يديها=كبركانٍ، إذا اهتزَّ الرِداءُ أرى سوءاتِ أعداها تبدَّتْ = ومُرهفُها التجلُدُ والإباءُ وفي الخيماتِ كم أرنو عليَّاً = أبا الأيتامِ حفَّ بهِ الخِباءُ وزينبهُ تجولُ على النواصي= بعينيها وما في القدرِ ماءُ تسفُّ الصبرَ في يدِها وتأتي= لصبيتها بما حملَ الإناءُ لعمرُكَ في الرؤى ما شطَّ سهمي=كلا السِفْرَينِ في عيني سَواءُ عليٌ حين يُكْتَبُ للمعالي = وزينبُ حينَ تُقْرَأُ كربلاءُ لزينبَ ألفُ ميلادٍ وذكرى = يجدِّدُها بأحرفهِ البقاءُ أراها بسمةً في ثغرِ طه = بوجهِ الدينِ يحفظها الوَفاءُ وحملاً من حشا الزهراءِ وافى = لتعرِفَ ذاتَها فيهِ النساءُ ومولوداً يلاعبهُ عليٌّ = ويلعبُ في الخلودِ كما يشاءُ وتِرْباً للزكيِّ على ترابٍ = تندَّى فيهِ لليومِ السَخاءُ وصِنْواً للحسينِ وأيَّ صنوٍ = إلى جنبيهِ قد قُبِرَ الفناءُ لكم شمخت بِرَبَّتِها المعالي = وقد رقَدت على السفحِ الإماءُ فيا حوراءُ أشهدكم بأنِّي = لكم سلمٌ وللأعدا عَداءُ لكم كُلِّي تولَّى قبل خلقي = وكُلُّ خليَّةٍ منهم بَراءُ أتيتُ معينَ من ورِثَتْ "سلوني" = وفي كفَّيَّ يرتعشُ السِقاءُ ظميّاً جئتُ ياحورا وصدري = يغرِّدُ في جوانبهِ الوَلاءُ سألتُكِ بالحسينِ فأكرميني = فذي الحاجاتِ في الأحشاءِ داءُ وأنتِ على مُنيفِ التِبْرِ نبعٌ = على جنبيهِ ينسكبُ الشفاءُ أنا عَطَشٌ على الميعادِ وافى = فيا عَطْشى وفي يدِها الرَواءُ على أرْدانِ ظِلِّلكِ أرسلي لي = ندى العاني فقد ثَقُلَ البلاءُ فدِرْهَمُ جُودِكُم عندي جِبالٌ = وقنطاري بغيرِكُمُ هَبَاءُ
Testing