شعراء أهل البيت عليهم السلام - هو ركعة الوتر

عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
2156
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/04/2010
وقـــت الإضــافــة
11:50 مساءً

أنَا في هوَاكَ علَى جُنونيَ أَشهَدُ= وفرَشتُ رُوحِيَ حيثُ رِجلُكَ تَصعَدُ يا مُنتهَايَ وأَنْتَ أَوَّلُ قِبلَةٍ = يَخْتارُهَا قلبي ونحوَكَ يسْجُدُ وأَرَاكَ تُعبَدُ ! والّذي مهْدٌ لهُ = حَرَمُ الألهِ فهلْ عجيبٌ يُعبَدُ ؟ هَلْ أَنْتَ لُؤلُؤَةٌ أنَا غَوَّاصُها = والكَعْبَةُ المحَّارُ ؟ مِثلُكَ يُحْسَدُ ! إنْ أنكروكَ فهلْ علَيْكَ غَضَاضَةٌ ؟ = طَبْعُ النُّجُومِ يتيهُ عنهَا الأرْمَدُ وأتيتَ مِن رَحِمِ القدَاسَةِ مُفرَدًا = وبَقِيتَ ظِلَّ اللهِ وهْوَ المُفرَدُ ماذَا أقُولُ بمَدْحِ مَنْ في مَدْحِهِ = أُرْمَى بزَندقَةٍ وفيهِ أُصَفَّدُ لولا مخَافةُ أَنْ يُقالَ لقَدْ غَلا = لهتفْتُ مِلءَ السَّمْعِ حُبُّكَ مَعبَدُ ولقلتُ فيكَ مقَالةً فَضَّاحَةً =تُبْدِي الّذي عنهُ تَوقَّفَ أَحمَدُ ما ليْ أَخَافُ إذا ذكَرتُكَ سَيِّدي = وأَغُضُّ طَرفيَ حينَ ذِكرُكَ يُوأَدُ ؟! وكأَنَّ حُبَّكَ في الذُّنوبِ كَبيرةٌ = نصلَى بِهَا نارَ الحَياةِ ، فنسعَدُ ! ذنبٌ وعبَّدْنَا بهِ الدَّربَ الّذيْ = قَدْ حيَّرَ الجلاّدَ ،وَهْمًا يجلدُ لَوْ قَطّعُونَا في الهَوَى إربًا فَمَا = عَنْ نهجِ حيدرةٍ نَحِيدُ و نبْعدُ هذا مُعاويَةُ اسْتَبَاحَ دِمَاءَنا = ولقدْ تَوَهَّمَ أَنَّ نُورَكَ يُخْمَدُ فإذا القرابينُ ارتَدَتْ كفَنَ الدِّمَا = في كلِّ زاويةٍ لهم مترصِّدُ سَلْمَانُ والمقْدادُ عمَّارٌ ومَنْ = في نفيِهِ أَضحَى بحبِّكَ يرقُدُ السَّابقُونَ إلى التفَاني في الهَوى = ومُوَحِّدُوكَ وذنبُهُمْ أَنْ وَحَّدُوا حملُوا حيَاتَهمُ إِلَيكَ هديَّةً =والعُمرُ أرخَصُ ما تجودُ بهِ اليدُ هُمْ فيكَ أوَّلُ حلقَةٍ أرواحَها = وهَبَتْ ، وسلسلةُ الهوَى تتجدَّدُ يا يَومَ مِيلادِ السَّمَاءِ تحيَّةً = لَكَ مِنْ فُؤَادٍ بالوِلاَيةِ يعقدُ أشْرَقْتَ فالدُّنيا تفُوحُ كجنَّةٍ = فيها تبَاشَرَ بالوَليدِ مُحَمَّدُ يَومٌ تنَزَّلَتِ الملائكُ سُجّدًا= فيهِ كأَنَّ لها التنَزُّلَ موعدُ وتراقَصَ البَيْتُ الحَرَامُ كَأَنَّمَا =جبريلُ في عالي السّماءِ يُزغرِدُ اليومَ وجهُ اللهِ أشرقَ فاهنَئي = يا أَرضُ حَيثُ يدوسُ رملَكِ فرقَدُ اليومَ كُلُّ جِهَاتِ قلبيَ رَوْضَةٌ = خَضْرَاءُ والنَّبَضاتُ فيهِ تُغرِّدُ اليَومَ ثغرُ مُحَمَّدٍ فِيهِ ازدَهَى = في وَسْطِ بَيتِ اللهِ يصدَحُ مولدُ وُلِدَ الوَصِيُّ فَيَا نجُومُ تزَوَّدِي = مِنْ نُورِ غُرَّتِهِ ، الحياةُ توقُّدُ إنِّي خُلقْتُ وطِينَتي هِيَ حُبُّهُ =مِن غَزْلِ كفَّيهِ الوجودُ مُشيَّدُ لولاهُ كنتُ بلا أَنا ، مَن يا تُرَى = تغدو أنَا ، إنْ لم أَكُنْ أَتوَدَّدُ ؟ وأنا جَنينٌ واسمُهُ في مسمعي =نغَمٌ وأطربُ ، " يا عليُّ " أُرَدِّدُ حتّى ارتشفتُ حروفَهُ وبها نما = جِسمي ، فقلبيَ في يدَيهِ مُقيَّدُ هوَ ركعةُ الوِتْرِ الّتي أخلُو بها = في جَوفِ عِشْقيَ إذْ أقومُ وأَقْعُدُ هُوَ وحدَهُ دربي فهل أخشَى غَدًا = مَنْ غيرُهُ يشتاقُ رؤيتَهُ الغَدُ أنا " يا عليُّ " أتيتُ أنثرُ مُهجتي = بإزَاءِ جُودٍ بابُه لا يُوصَدُ
Testing