في رثاء أهل البيت ( عليهم السلام )
ابراهيم بن صادق بن نجم المخزومي العاملي
في رثاء أهل البيت ( عليهم السلام )
هَلْ في الوقوف على رُبى يبرين=برء لداءٍ في الفؤادِ دفينِ
وهلِ الوقوفُ على الأماكن منقع=غُللاً وقد بقيَتْ بِغير مكينِ
حتام تتبعُ لحظ طَرفِك مجري=العبرات إثْر ركائِبٍ وظعونِ
وإلامَ تنفث مؤصد الزفرات عن=جَمرٍ بأخْبِيَةِ الحشى مَكمونِ
تخفي الأسى وغَريب شأنِكَ في=الأسى بادي يفسِّرُه غروب شؤونِ
ولقد بلوت الحادِثات وكان لي=في الخطبِ صَبرٌ لا يزال قرينيِ
وتجلُّدي ما في كُعوب قَنَاته=لردى يريد الغمز ملمس لينِ
وزين حِلمي لا يطيش لِمِحنَةٍ=جلت وإن قَطَعَ الزَّمان وتيني
وغزير دمعي لا يذال مَصونه=إلا لِذُلٍّ شاملٍ في الدينِ
وحطوب آل مُحمَّدٍ ضَعَّفْن مِن=أركان دين الله كُلَّ حصينِ
هم خِيرة الباري ومَهبِطَ وحيِهِ=حقاً وعَيْبة علمه المخزونِ
هم نُورُ حكمتِه وبابُ نجاتِه=أبداً وموضع سِرِّه المكنونِ
وهم الأُلَى عَين اليقين ولاهُمُ=من كلِّ هولٍ في المعاد يَقيني
ما لي من الأعمالِ إلا حُبُّهم=في النشأتينِ وحُبُّهم يكفينيِ