وفي حرب الجمل حينما أرسله عثمان بن حنيف عامل الإمام علي (ع) على البصرة إلى طلحة والزبير وعائشة ، ولم يلق منهم أذناً صاغية لموعظتهم ، سجّل موقفه هذا بقوله :
في حرب الجمل
أَتَيْنَا الزُبيْرَ فدَانى الكَلام=وطلحةَ كالنجم أو أبعدُ
وأحسَنُ قولِيهما فادحٌ=يَضيقُ به الخطبُ مستنكدُ
وقدْ أوعَدُونَا بجهدِ الوعيدِ=فأهون عَلينا بما أوعدُوا
فقلنا ركضتم ولم ترملوا=وأصدرتُم قبلَ أنْ تُوردُوا
فان تلقحوا الحربَ بينَ=الرجال فمُلقِحُها جدّهُ الانكدُ
وإنَّ عَليّاً لهُمْ مصْحرٌ=ألا إنّهُ الأسدُ الأسودُ
أمَا إنّه ثالثُ العابدين=بمَكّة والله لا يعبدُ
فرَخّوا الخناقَ ولا تعْجلوا=فإنّ غداً لكُم مَوعِدُ