حينما كان نازلاً عند بني قشير، كانوا معه بنقاش حاد، يخالفونه في آرائه، وفي حبّه لعلي ولآل الرسول (ع) فقال :
في حبّه للنبي وآله (ع)
يقول الأرذلون بنو قشير=طوال الدهر لا تنسى عليّاً
فقلت لهم وكيف يكون تركي=من الأعمال ما يقضي عليّا
أحبُّ محمّداً حبّاً شديداً=وعباساً وحمزة والوصيّا
وجعفر إنَّ جعفر خير سبط=شهيداً في الجنانِ مهاجريّا
بَنُو عَمّ النَبي وأقربوه=أحَبّ الناس كُلّهم إليّا
فأن يكُ حُبّهم رشداً أصبهُ=وفيهِم أسوةُ إن كان غَيّا
فكمْ رُشداً أصبتُ وحزتُ مجداً=تقاصرَ دونهُ هامُ الثريّا
هم أَهلُ النَصيحة من لدُنّي=وأهل مَوَدّتي ما دُمتُ حَيّا
هو أعطيتهُ لَمّا استدارتْ=رَحى الاسلام لم يعدلِ سويّا
أحِبّهُم لحبِ الله حتّى=أجِيءُ إذا بعثتُ على هويّا
رأيتُ الله خالقَ كلَّ شيء=هداهُم واجْتَبَى منهم نَبيّا
ولم يخصص بها أحدٌ سِواهم=هنيئاً ما اصطفاهُ لهمْ مريّا
هُمُ واسوا رسولَ اللهِ حتّى=تَربّع أمرُهُ أمراً قويّا
وما أنسى الذي لاقى حسين=ولا حسن بأهونهم عليّا