في الغدير
الشيخ محمد بن الحسن الحر الرياحي العاملي
في الغدير
هداية ربّ العالمين قلوبنا=إلى حبّ من لم يخلق الخلق لولاه
هو الجوهر الفرد الذي ليس يرتقي=لأعلى مقامات النبيين إلاّ هو
هلال نما فارتد بدراً فأشرقت=جوانب آفاق العلا بمحياه
هما علّة للخلق أعني محمّداً=وأوّل من لما دعا الخلق لباه
هوى النجم يبغي داره لا بل ارتقى=إليها فمثوى النجم من دون مثواه
هل أختار خير المرسلين مواخيا=سواه فأوّلا الكمال وآخاه
هل اختار في يوم الغدير خليفة=سواه له حتّى على الخلق ولاه
هدى لاح من قول النبي وليّكم=علي ومولى كلّ من كنت مولاه
هناك أتاه الوحي بلّغ ولا تخف=ومن كلّ ما تخشاه يعصمك الله
هنا لك أبدى المصطفى بعض فضله=وباح بما قد كان للخوف أخفاه