في مدح أمير المؤمنين (ع)
عبد السلام بن رغبان الكلبي (ديك الجن)
دَعُوا ابنَ أَبي طالِبٍ للهُدى = و نَحْرِ العِدى كيفَمَا يَفْعَلُ
و إلا فَكُونُوا كَما كانَ = هُدىً و لِنَارِ الوَغَى فاصطَلُوا
و مَن كَعَلِيٍّ فَدى المُصْطَفَى = بِنَفْسٍ ، و نامَ فَما يَحْفِلُ(1)
عَشِيَةَ جاءَتْ قُرَيْشٌ لَهُ = و قَدْ هَاجَرَ المُّصْطَفَى المُرْسَلُ
و طافُوا عَلى فُرْشِهِ يَنْظُرو = نَ مَنْ يَتَقَدَّمُ إذ يُقْتَلُ
فَلَمَّا بَدا الصُّبْحُ قَامَ الوَصِيُّ = فَأَقْبَلَ كُلٌّ لَهُ يَعْذُلُ(2)
و مَنْ كَعَلِيٍّ إذا ما دَعوا = نَزالِ و قَدْ قَلَّ مَنْ يَنْزِلُ
تَرَاهُ يَقُدُّ جُسُومَ الرِجَالِ = فَيَنْدَحِرُ الأَوَّلُ الأَوَّلُ
و كَمْ ضَرْبَةٍ واصَلَتْ كَفَّهُ = لِفَيْصَلِهِ فاحْتَوَى الفَيْصَلُ(3)
سَطَا يَوْمَ بَدْرٍ بِقِرْضابِهِ = و في أُحُدٍ لَمْ يَزَلْ يَحْمِلُ(4)
و مِنْ بَأسِهِ فُتِحَتْ خَيْبَرٌ = و لَمْ يُنْجِهَا بابُهَا المُقْفَلُ
دحا أرْبَعِينَ ذِرَاعاً بهَا = هِزَبْرٌ لَهُ دَانَتِ الأَشْبُلُ(5)