في مدح الإمام علي (ع)
طلايع بن رزيك
في مدح الإمام علي (ع)
ما حاد عن حبّ البطين الأنزع=متجنباً لولائه إلاّ دعي
وأنا الذي في حبّه وولائه=لا قابل مينا ولا بالمدّعي
لو قيل بعد المصطفى من صفوة=الدنيا أشرت إلى البطين الأنزع
من علمه صوب الحيا وعجيبه=من صيب لما همى لم يقلع
حكم حكت روض الربى في زهره=فعقول أهل الأرض فيها ترتعي
كم أنزل الأبطال حدّ حسامه=في الحرب من فوق المكان الأمنع
كم طار منه حتفه يوم الوغى=بطل فنادى ذو الفقار به قع
ولربّ يوم شمسه للنقع قد=لاءت خماراً أو بدت في برقع
تجلّى غياهبه بغرّة طلعة=كم روعت قلب الكمي الأنزع
كلّ المنايا في مضارب سيفه=تبدو لوجه الناظر المتطلع
فعداه والأضداد كلّ لا يرى=بي عاطساً إلاّ بأنف أجدع
وإذا بدا ذو غرة لي عاذلاً=أنأيته عنّي ذليل الأخدع
وإذا يقاس به سواه فإنّه=طمع لعمرك ما له من موضع
وعلام تركي للعمارة مبدلاً=من حسنها سكّان قفر بلقع
الكون في الطرف المكدّر ناهلاً=وأعود مطرحاً لعذب المشرع
من كان قيداً للنواظر وجهه=وكلامه قد كان قيد المسمع
ربّ الشجاعة والندى والعلم وال=تقوى وزين للسجود الركع
ولي به غسق الضلال وقد رمى=من هديه فيه بريح زعزع
لا يرهب البيض الصفاح كغيره=حيناً ولا دعس الرماح الشرع
بت المطامع من زخارف هذه=الدنيا ولم يخل امرؤ من مطمع