كــنــا نـضـمـد بـالـقـباب
جــروحـا والـيـوم اضـحـت جـرحنا
الـمفتوحا
وبــهـا نـعـلل جـفـننا عــن
قـرحـة والـيـوم صــارت جـفـننا
الـمقروحا
كـنـا نـكـفكف سـيـل مـدمـعنا
بـها والـيـوم اضـحت دمـعنا
الـمسفوحا
وبـــهــا نــــزج الآه عــالـيـة
بــنــا ولـقد غدت صوت الاسى
المبحوحا
الله يــا يــوم الـرزيـة مــا
جــرى؟ الـهـبـت يــايـوم الـقـبـاب
جـروحـا
فــكـأن احــمـد قـطـعت
احـشـائه وكــأن حـيـدر عــاد يـغـصب
روحـا
وكــأن فـاطـم كـسـرت
اضـلاعـها وكــأنـمـا خــــدر الــبـتـول
أتـيـحـا
وكــأنـمـا هـتـكـت جــنـازة
شــبـر وكـأنـمـا بــعـث الـحـسـين
ذبـيـحا
وكـأنـمـا طـحـنـت أضـالـع
صــدره وكــأنـمـا ســتـر الــخـدور
ازيــحـا
فــبـدت بـسـامرا الـمـباحة
زيـنـب تـدعوا وقـد رأت الـحسين
طـريحا
لـيت الـسماء عـلى الوهاد
تحدرت والـبـدر مــن بـرج الـسماء
اطـيحا
ليت الجبال على السهول
تدكدكت ومـدى الـصواعق مـا طعن
ضريحا
لـيت الـعمى بـين الـجنان
أصـابني كــي لا ارى عـمـد الـجنان
كـسيحا
جـــداه قـــد هـتـكـوا عـلـيا
وابـنـه أتــرى إبـنـك الـمهدي جـاء
جـريحا
قـد كـنت أحـسب في القبور
أماننا لـكـنـمـا حــــرم الــقـبـور
أبــيـحـا
والله لــــن تـسـتـأصـلوا
ايـمـانـنـا والــوجـد لــن تـسـتعبدوا
أرواحـنـا
قـسـما بـراعـفة الـجـراح
وبـوحـها لــن يـقطع الـسيف الـجبان
حـبالنا
فــلـقـد عـقـدانـها بــكـف
مـحـمـد وبـكـف مــن نــال الـعـلى
وانـالـنا
والـقدر والمحراب لن تذوي
الرؤى والـطـعـنة الـرعـنـاء لـــن
تـغـتالنا
والــدار والاضــلاع لــن نـفني
وذي صــحـف الــمـودة دونـــت
آجـالـنا
والـطفل والمسمار لن تبلي
المنى انــى وقــد سـاقي الـهوى
اشـبالنا
والـخـد والاقـراط لـن نـنسى
لـكم ديــن الـظـلامة حـيـن نـقـدح
نـارنا
والـــســم والاكـــبــاد ان
بـقـلـبـنا ولــهـا الــى نـخـل الـوفـاء
اجـاءنـا
والـجـسر والـقـيد الـمـضمخ
بـالابا ابـــت الـجـدود مـذلـة وابــت
لـنـا
والـتـربة الـحـمراء وقـلـب
قـتـيلها سـهم الـفؤاد عـلى الخطوب
اعاننا
والـنحر والـصدر الـمكسر
والـظما عطش الحسين على المعين اقامنا
والـنـار والـخـمر الـسـليبة
والـخـبا قــد جـلـببت خـمـر الـثبات
نـسأئنا
والـجـود والـكـف الـقـطيعة
والـلوا وردت مـواجعنا الـسما وسـقت
لنا
قـسـما بـيـوم الـعـسكريين
الــذي شـبـت بــه شـعل الـعدى
واشـابنا
ان تــهـدمـوا لـلـطـاهرين
مــنـارة لــن تـسـكتوا بـيـن الـصدور
أذانـنا
الله اكــبــر يـامـحـمـد يـــا
عــلـي لــن يـقـطع الـقتل الـمريع
صـلاتنا
ذبـنـا وصـبـرك كـالـجبال
الـراسية لـــم تــبـق فـيـنـا لـلـتـجلد
بـاقـية
يــا سـيـدي كـلّـت ضـروع
دمـوعنا وبـصـدرنـا رســـل الـتـزفر
ذاويــة
يــا سـيدي مـن عـتبنا مـاتت
مـتى فـبـمـن نــلـوذ اذا دهـتـنا
الـداهـية
وبـمن نـلوذ اذا انـجلى صبح
العدى إلا بـنـجـمـك ان طـوتـنـا
الـداجـيـة
هـــــذي انـامـلـنـا تــنــز
دمــائـهـا لـحـبالكم رغـم الـوحوش
الـضارية
ها نحن نهتف والمخالب في
اللهى ونــبـث صـرخـتـنا لــدرب
الـنـاحية
خــذنــا بـحـقـك لـلـمـغيب
واتــئـد فـالـسير وعــر والـقـوافل
حـافـية
واذا وصـلت الـى حـماك فـقل
لـه هـتكوا حـماك وذي الـجموع
ورائية
تـدعـو وحـقـك مــا بـقـت دار
لـنـا الا بــهــا نــــاع يــجــاوب
نــاعـيـة