أمرنة سجعت
صفوان بن ادريس المرسي
أمرنة سجعت بعود أراكِ = قولي مولّهة علام بكاك
أجفاكِ إلفك أم بليت بفرقة = أم لاح برق بالحمى فشجاك
لو كان حقاً ما ادَّعيت من الجوى = يوماً لما طرق الجفون كراك
أو كان روّعك الفراق اذاً لما = صنّت بماء جفونها عيناك
ولما ألفت الروض يأرج عرفه = وجعلت بين فروعه مغناك
ولما اتخذت من الغصون منصة = ولما بدت مخضوبة كفاك
ولما ارتديت الريش برداً معلماً = ونظمت من قزح سلوك طلاك
لو كنت مثلي ما أنفت من البكا = لا تحسبي شكواي من شكواك
إيه حمامة خبريني ، إنني = أبكي الحسين ، وأنت ما أبكاك
أبكي قتيل الطف فرع نبينا = أكرم بفرغ للنبوّة زاكي
ويل لقوم غادروه مضرّجاً = بدمائه نضواً صريع شكاك
متعفّراً قد مزَّقت أشلاءه = فرياً بكل مهنَّد فتاك
أيزيد لو راعيت حرمة جده = لم تقتنص ليث العرين الشاكي
إذ كنت تصغي إذ نقرت بثغره = قرعت صماخك أنّه المسواك
أتروم ويك شفاعة من جَّده = هيهات ، لا ومدّبر الأفلاك
ولسوف تنبذ في جهنم خالداً = ما الله شاء ولات حين فكاك