بفنا الغري
سالم ابن العودي النيلي
بفنا الغري وفي عراص العلقم = تمحا الذنوب عن المسئ المجرم
قبران قبر للوصي وآخر = فيه الحسين فعج عليه وسلم
هذا قتيل بالطفوف على ظما = وأبوه في كوفان ضرج بالدم
وإذا دعا داعي الحجيج بمكة = فإليهما قصد التقي المسلم
فاقصدهما وقل: السلام عليكما = وعلى الأئمة والنبي الأكرم
أنتم بنو طاها وقاف والضحى = وبنو تبارك والكتاب المحكم
وبنو الأباطح والمسلخ والصفا = والركن والبيت العتيق وزمزم
بكم النجاة من الجحيم وأنتم = خير البرية من سلالة آدم
أنتم مصابيح الدجى لمن اهتدى = والعروة الوثقى التي لم تفصم
وإليكم قصد الولي وأنتم = أنصاره في كل خطب مولم
وبكم يفوز غدا إذا ما أضرمت = في الحشر للعاصين نار جهنم
من مثلكم في العالمين وعندكم = علم الكتاب وعلم ما لم يعلم؟!
جبريل خادمكم وخادم جدكم = ولغيركم في ما مضى لم يخدم
أبني رسول الله: إن أباكم = من دوحة فيها النبوة ينتمي
آخاه من دون البرية (أحمد) = واختصه بالأمر لو لم يظلم
نص الولاية والخلافة بعده = يوم (الغدير) له برغم اللوم
ودعا له الهادي وقال ملبيا = يا رب قد بلغت فاشهد واعلم
حتى إذا قبض النبي واصبحوا = مثل الذباب تلوح حول المطعم
نكثت ببيعته رجال أسلمت = أفواههم وقلوبهم لم تسلم
وتداولوها بينهم فكأنها = كأس تدور على عطاش حوم