قـــصـــيــدة فـــــــى الــــزهـــراء
مــن أيــن أبــدا يـاشعرى
ويـاقلمى بـذكـر بـضـعة خـيـر الـخـلق
والأمـم
عـنيت فـاطمة الـزهراء وهـي
عـلى كـل الأنـام سمت والناس فى
العدم
فـنـورهـا قـبـس مــن نــور
والـدهـا يـهدى إلـى الحق فى دنيا من
الظلم
فـإنها بـنت من ؟ أو قل زوجة من
؟ مـن نسلها إن ذكرت النسل كي
ينم
فــــإن والــدهـا خــيـر الأنـــام
بـــه ختم الرسالات فى عرب وفى
عجم
وزوجـهـا حـيـدر الـكـرار فـيـه
أتــى فـى حـقه هـل أتى فى محكم
الكلم
وسـبطها الـمجتبى أعـنى بـه
حـسنا كـريم أهـل التقى فى الزهد
والحلم
أمــا الـحـسين فـحدت دونـما
حـرج سـل الـبطولات فـى يوم الوغى
تنم
فــإنـهـا مــركــز لــلـنـور
فــاطـمـة وذا حـديث الـكسا الـمشهور
كالعلم
وجـبـرئيل الـذي قـد جـاء يـطلب
أن يـكون ضـمنهم تـحت الـكسا
الـرخم
والله أقـسـم لـولاهـم لـمـا
خـلـقت فـى الـكون أرض ولاأنس من
العدم
ولاســـمــاء ولاطـــيــر
ولاشـــجــر ولابـــحـــار ولاجــــــن
وذوفـــهـــم
جــاروا عـليها وكـل الـناس
تـعرفهم بـسـلـبهم فــدكـا عــمـدا بــلا
ذمــم
وضـلعها كـسروا والـباب قـد
حرقوا وطـفـلها أسـقطوا مـن شـدة
الألـم
وخــدهـا لـطـمـوا والله قـــد
أثـمـوا وحـمرت الـعين مـاكانت من
السقم
فــإنـهـم قــصــدوا إيـــذاء
والــدهـا فـواضـح أمـرهـم فــى فـعل مـنتقم
وعـنـدنـا الـبـضعة الـزهـراء أن
لـهـا مــكـانـه فــــوق مـانـكـتبه
بـالـقـلم
نرجوا شفاعتها فى الحشر حين ترى يـوم الـحساب وكل الناس فى
زخم
فـهـي الـتى جـاءت الأخـبار
واصـفة عـند الـموازين فـهي الفصل إن
ترم
وشـبهوا الـناس مـثل الحب
تلقطهم هــذا إلـى جـنة الـرضوان فـى
نـعم
أمــا الـجـحود الــذى عـادا
أبـاحسن مـصـيره خـالـد فـى الـنار وهـو
عـم
هــذي إلـى الـناس أهـديها
مـوضحة لـخـط أهـل الـهدى والـخير
والـكرم
تــمـسـكـوا بـــــولاء الآل إن
لــهــم ولايــة الـكـون فـأعلم ذاك
وإسـتقم
مـن كـان نـاصبهم أو كـان
مـبغضهم فــالـدرب نـحـوهـم مـفـتوح
لـلـندم
مـــن جــاءهـم تـائـبا لاشــك
إنـهـم مـــا رد طـالـبـهم يــومـا بـمـا
يــرم
فـإنهم كـم عـفو يـوما وكـم
صفحوا وأطـلـقوا يــوم فـتـح جـانب
الـحرم
هذي سجيتهم فى الفضل قد
عرفوا لــم يـسـجدوا أبـدا يـوما إلـى
صـنم
مــاذا أسـطـر مـن شـعرى
فـدونكم ثـم إهـتديت كـفانى الـقول من
كلم