شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا زهراء

عــــدد الأبـيـات
66
عدد المشاهدات
2609
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/03/2010
وقـــت الإضــافــة
5:40 صباحاً

يصرخُ القلبُ ذاهلاً محزونا = يا مَآسٍ أَذَبْتِ مِنَّا العيونا شُفِعَتْ بَسْمةٌ بحرْقَةِ نَدْبٍ =والشذا بات بالشجا مقرونا طُبِعَتْ آهةُ القُدَيْحِ بِقَلبِ "الْ =خَطِّ" فافترَّ نابضاً مجنونا واكْتوى مِثلَما اكْتويْنا بجمْرِ الْ =آهِ والوجْدِ والَأسى أَهلونا "هَجَرٌ" "يَثْربٌ" يعزُّ عليهم =بهوى القلبِ وحدَنا يكوينا ودموعُ البحرينِ بحرُ وفاءٍ =رَسمتْ أبحُرَ الوفا تأْبينا هكذا يثمرُ الولاءُ وإِنَّ الْ =قلبَ في مثلِهِ يشبُّ حنينا لَمْلَمَ الحُبَّ والإخاءَ وصفْوَ الن =فْسِ يا حبَّذا التآزرُ دِينا كلُّ ثَغرٍ بِقلبِهِ بقلوبٍ =شبَّ فيها اللظى تموجُ شُؤونا بينها لُحْمَةٌ وشِيجُ دماء =صَرّمَ الدهر في مداها قرونا يا دماءً شاختْ عليكِ الليالي =و الوَلا فيكِ لا يزالُ جنينا إن إدراكَ كُنْهِهِ حينَ يطْلي =زُرقةَ الأفقِ حمْرةً لن يكونا بينه ألفة مع الهمِّ لن يف =ترقا حقبةَ العوالمِ حينا لا ترى من دمٍ تقاطرَ حزنا =باسماً للقاءِ إلا حزينا فهو من ذاتِهِ سناً علويٌّ =كان من تالِدِيهِ ماءً وطينا لونُهُ لونُ كربلاءَ وصادي الْ =مُهَجِ الحُمْرِ زادَهُ تلوينا و لِرَيَّاهُ من نجيعِ نحورِ الْ =شُهدا والأباةِ والمصلحينا عبقٌ يسْكر الصمودَ ويحيي =زهراتِ العطا ويثري السنينا ذاب فيه الولاءُ من عالمِ الذرِّ =محالٌ عن ذاتِه أنْ يَبِينا نحن يا آهةَ القديح ثغورٌ =أصدرتْ ليلةَ الخميسِ الرنينا مهَجٌ نجرعُ اللظى نحتَسِيهِ =فانثنى مجمرُ اللظى يحتسينا جال في باقةِ الزهورِ بِكَفٍّ =ورمى بالرمادِ مِنَّا الجفونا أَ يمينٌ عليهِ يختارُ أَمْلا =داً لندٍّ وللحصادِ غصونا شَرَهٌ في اللظى و جوعٌ مديمٌ =نهَماً وَلَّدا فجنَّ جنونا لحظةً وارتمى كمَنْ غَصَّ لكنْ =بعدما خيَّب المُنى والظنونا شُطِرتْ نارُهُ فشطرٌ قصيرٌ =أحرقَ الندَّ واستحالَ سُكونا غيرَ أنَّ الشطْرَ الطويلَ الممِضَّ ال =مُبْكِيَ المؤْلِمَ المبَرِّحَ فينا إيهِ يا ليلةَ الزِّفافِ بماذا =قايضَ الدهرُ سَعدَك الميمونا أَبِنارِ البخورِ نارَ خباءٍ =وبأثوابِ زينةٍ تكفينا فشموعٌ قد أطفأتها دموعٌ =بعدما أَطفأَ الرمادُ الجبينا أفهلْ كان للحِمامِ انتقامٌ =في ربانا فيجتوي النسرينا أفهلْ كان بالورودِ إذاما =صوَّحتْ حاسداً لها مفتونا وَضَحُ الفجرِ يحرقُ الزهرَ ناهي =كَ بماذا تقاومُ التنِّينا نحن يا آهةَ القديحِ ورِثْنا =أَلمَ الجرحِ بلْ بهِ رُبِّينا نحن فيضُ الجراحِ ولْتس =ألي التاريخَ أسفارَ آهةٍ يروينا نحن من لطمةِ العيونِ لُطِمْنا =نحن من رزئِها العظيمِ رُزينا عصرةُ البابِ والجدارِ وآهُ ال =محسنِ السقطِ لم تزلْ تفرينا ودمُ الضلعِ ما تشائين قولي =هو لليومِ في الضميرِ وفينا وأَزِيزُ النيران أَبقى ويبقي =للموالي دمعاٍ سخِياٍ سَخِينا واقتيادُ الوصيِّ كيف ضباعٌ =خاوياتٌ تخلي الأسودَ عرينا منعوها من البكا ولعمري =إنَّ في ذلك الحديثِ شجونا منعوها من البكاءِ فصبَّتْ =في مدى الدهرِ شجوَها المكنونا وقضتْ والحشا توقَّدُ جمراً =كان فيه جوى المصابِ دفينا جرَّتْ النارُ للطفوفِ لظاها =وأذاها وعارَها والهُونا نَقَلَتْ مشهدَ الجريمةِ لم تس =تبقِ حتى الصوتَ الخبيثَ اللعينا حين نادى عَلَيَّ بالنار نادى =آخرٌ مثلهُ تَساوى مجونا نشرَ الذعرَ في قلوبِ الصبايا =فتفاررْنَ لم يجدْنَ معينا ليت شعري ما وجهةُ القصدِ في بط =نِ الصحاري فرَّنْ شمالا يمينا داست الخيلُ من نجا من ظماهُ =ومنَ النارِ نسوةً وبنينا حادثٌ كان بالتزفرِ أَحْرى =وبصبِّ الدموعِ كان قَمِينا نحن يا آهةَ القديحَ ورثْنا =لأسانا المريرِ دمعا هَتونا لم يكن مخلبُ المنونِ غريبا =في مدانا حتى نخاف المنونا فلنا في مصائبِ الآلِ جرحٌ =عند تذكارِه الأسى ينسينا وحَريٌ بكلِّ خطبٍ مُلِمٍّ =فادحٍ في حيالِهِ أن يهونا إيهِ يا آهةَ القديح اصطبارا =قدَرُ اللهِ صالحٌ أن يكونا غير أنا إذا تحكم فينا ال =جَزَعُ المرُّ ساعةً يضنينا رُب موت يشِيدُ ألفَ حياةٍ =أو نقيضا له فما يدرينا فإلى من نلوذُ وهو بعينِ ال =لهِ في فَقْدِ أهلِنا وذَوِينا يا لها ليلة بحالِكِ وجهٍ =كالحٍ شاحبِ الرؤى يزْدرينا كان بالقلبِ آهةً والمآقي =جمرَ دمعٍ وبالحشا سكينا عادةٌ في السماءِ يخسفُ بدرٌ =لا بدورٌ تجاوزتْ خمسينا ليس إلا إلى قضائك بدٌّ =أنت ترضى وعن رضاك رضينا رَبِّ ما بيننا الأماناتُ رُدَّت =ومضيفُ الكريمِ عِلِّيُّونا رب ذبنا حول الرجاء إذا كا =ن كتاب الحساب فيه مصونا عهدنا واعتقادنا بعليِّ ال =مرتضى شافعا وحصنا حصينا وبنيه و فاطمٍ دون شكٍّ =قسما كان ذاك حقا يقينا
Testing