شعراء أهل البيت عليهم السلام - ليلة الإسراء

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
2295
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/03/2010
وقـــت الإضــافــة
4:15 صباحاً

جلى بآفاق السديم الأبعدِ = في ليلة الإسراء نور محمدِ جاب العوالم لحظة المعراج إذ = حطت له الدنيا بعين أو يد للمنتهى بلغ النبي بجسمه = وأتى ودفء فراشه لم يبرد يا قدرة الله التي بلغت مدى = في مدرك الأفهام غير محدد أحنت له الدنيا تسنم هامها = من هيبة في شأنه المتفرد أم أنه العملاق مهما رام أن = يعلو سماء المنتهى لم يصعد أم أنه وأحار في كنه الذي = بوجوده الدنيا تروح وتغتدي ماذا يخط بمدح أكرم سيد = لا شيء إلا الله قبل محمد قد شع قي أفق البصائر نوره = شعلاً تألق للعلا والسؤدد وتر يهيم الفكر فيه ولا يرى = نداً لمعناه الفريد الأوحد إكسير هذي الكائنات وسرُّها = وتمام نور الخالق المتوحد حلو الشمائل لا نظير لحسنه = سجد الجمال لحسنه المتفرد هيهات أن تجد العقول حدوده = هيهات فهو بعالم متجرد لما أراد الله خلق محمد = جمع الفضائل ثم قال تجسدي إني لأطريه وأدري أنني = أرنو لسر فارع متمدد لكنني قدمته لي مورداً = فظفرت لما كان أحمد موردي والشعر ما سطرته في ذكره = إلا بفيض عطائه المتجدد سيظل في أفق الخلود نشيدة = يسمو بها أبداً لسان المنشد ويظل رغم الدهر رغم صروفه = أسمى نشيد في الخلود مردد عذب به تحلو الثغور وطيبها = ذكر الصلاة على النبي محمد لو أن أمته اقتفت آثاره = سادت على الدنيا ولم تتردد و تسنمت هام الزعامة سرمدا = ولما استكانت عند كف الأبعد لكنهم زلوا فبانت عنهم = لتكون للمستنصر المتهود لازال فيض نداه يغمر عيشنا = فهو الكريم لسائل مسترفد غمر الخلائق كلهم إحسانه = فلكم له نحو البرايا من يد ما غاض من ساوى مياه بحيرة = إلا حيا والله من كفٍ ندي والمبعث النبوي أكرم حادث = يا أمة في ذكره فتوحدي لا يذكر الإسراء أكبر قصة = جاب الفضاء على البراق الأمجد بل كلنا قلب له متوحد = كل يقول بقلبه يا سيدي قلب تحدى الكائنات بأسرها = في حبكم يا سيدي كالجلمد أعجوبة الكون الرسول محمد = ما الكون كيف يكون إن لم يولد الكون مولود بيوم بزوغه = وحياة هذا الكون يوم المولد عقمت نساء العالمين فلم تكن = منهن من تأتي بمثل محمد يا مهجة الألباب أنت حبيبنا = بالأمس واليوم المدمى والغد لم نرض غيرك قائداً نشدو به = ونسير مهما سار رغم المعتدي يا سيدي ذقنا لذيذ ولائكم = أحلى من الماء الزلال إلى الصدي متمسكين بحبل آلك عنداً = من عهد أطلال ببرقة ثهمد القلب يشدو هائماً بولائهم = وكذاك يبدو باللسان وباليد لم يلونا عن حبهم متنصب = والموت أولى من حياة مصفد إنا لزمنا حبهم وولاءهم = لزم الغطارفة الحماة العند إنا على ما نحن ذلك خلقنا = نحيى نموت محتم أن نقتدي ذاتية منا المحبة خلقة = ماتت نموت وان تخلَّدْ نخلد
Testing