شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحب العلوي

عــــدد الأبـيـات
71
عدد المشاهدات
2007
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/03/2010
وقـــت الإضــافــة
3:52 صباحاً

بِكَ أسمو جوارحاً وإهابا = هامَ في حبِّك الفؤادُ وذابا منكَ نشتاقُ رشفةً من نميرِ ال = عشق أحلى من المُدام شرابا يالها تثمل الصديَّ إذا ما = ذاق قدساً مع الصلاة عذابا كلما طفتُ بالضريحِ أراني = أتخطى أوجَ النجوم ركابا أمنياتي تبسمت صادحاتٍ = بيميني إذا نظرتُ القبابا شفَّني الوجد للزيارة و اثَّا = قَلَ همِّي وهمُّ ماضيك آبا أترى ترفع القيود عن الدر = ب فقد عمرت به أحقابا أم تجيء الكف التي قد براها ال = له للثأر مدركا وطلابا تنثني تحطم القيود ولا تح = طم تلك القيود إلا غلابا سيدي أنت زارع الحب في = الكون وساقيه من نداك رضابا ومحبوك من نميرك عبوا = فاغتدوا من زلاله أحبابا إن صدرا يطوي المحبة يطوي = في حناياه عترة وكتابا كل شيء يرى يرى الله فيه = راسما في كيانه محرابا ومحال منه المروق وان صر = ر عليه داجي القضا أنيابا فهو روح تذوق شهدا مصفى = من هواكم ومرتعا جذابا وهو قلب صبت عليه المآسي = من عداكم وما استطاع اجتنابا خلدت روحه بأرقى نعيم = وبقت نفسه تجرع صابا سيدي حبك المقدس نور = خُلِق العرشُ من سناه فطابا بردت منه نار نمرود وانجا = ب لموسى سناه ثم أنابا وبه ابرأ المسيح وأحيا = وتشافى أيوب منه فطابا وبه الشمس عاد نور سناها = ضاحيا بعد ما توارى وغابا واستقام الوجود بدرا وشمسا = وسماء وكوكبا وسحابا واستنار الظلامُ وازدانتِ الجنًّ = ات وافتر افقها ترحابا من هواك الدينُ استقامَ ولولا = ه لما لاح نجمه خلابا حكم الدين والمعارف دوت = من نداك العذب الخضم عذابا سيدي عصمة المحبين حب = فاتح للهدى الإلهي بابا عاشَهُ الشيعةُ الكرامُ ولكنْ = مات من عبقهِ العداة غضابا ورأوا بغضك الصلاح لما هم = فيه جهل وفرية وخرابا دمروا باسم حبهم كل شيء = ورأوا حب حيدر إرهابا إن من أنت مشعل في نهاه = لايرى في الحياة إلا صوابا كيف من ظن أن حبك فيه = وهواه لشاطئيك تصابا وهو في بحرهم يحيك نفاقا = ماخرا من أذى الشقاق عبابا عجبا يدعي المحبة من كش = شر في الناس للظغينة نابا ورأى في اجتماع قلب وقلب = بهوى دوحة الحنان مصابا وسرى يطعم الملايين حقدا = نار نمرود قاربت أعشابا ليس ينجو إلا فؤاد سليم = يرتدي حب حيدر جلبابا فهو والنار كالنقائض لن يج = تمعا لا مرا ولا كِذابا وسواه من لا يحبك غاو = حكم الجهل أن يكون معابا يا أخا المصطفى تكاثر شوك = دون شوك يبثنا أطيابا لو بصيصا نرى نطير سرورا = وبصيص الرجا توارى وغابا فلقد أمحلت وجف نداها = وتهرت من لا تراك سحابا يهب الغيث غير أن نهاها = حين تصحو ينام أو يتغابى مابقي في عراقنا عربي = مستحق ملامة أو عتابا ففريق يقتات هم حنين = زاده والنوى البغيض شرابا وفريق رهن الطوامير عري = ويموتون كل يوم عذابا زادهم جمرة و ماهم سياط = و محاريبهم تضج اكتئابا وفريق باعوا الضمير رخيصا = عربا ثم بدلوا أعرابا وادعوا حية تمص دماهم = وهي تنشي في ناظريهم ضبابا جعلوها بين الجوانح حتى = غرزت في فؤادهم أنيابا وابتساماتهم يضيق بهاالأف = ق وتختال في الوجود انسيابا ويميسون سذجا والأفاعي = حطمت من كيانهم أسبابا نصبت بينهم وبين مآقي = هم وما قد يرون منه حجابا مستحيل أن ينظروا الأرض نهبا = والأماني و الحياة نهابا فنراهم بين الأعادي شياها = و علينا أبناء دين ذئابا زرعوا بيننا الشقاق نظاما = وأهالوا على ثراه الحرابا واقتربنا من شدة الذعر بالمو = ت وسرنا إن لم نموّتْ جنابا واستكانت أبطالنا كيف تخشى = أسد الغاب في حماها كلابا وإذا زمجر السميدع تندك = جباه الكلاب بر وغابا أسد اليوم لازئيرولا اق = دام لا جرأة لهم لا ضرابا سيدي هكذا تداولنا الأي = ام محمومة الرغاب صلابا لا نرى من عطائها وسخاها = ما يسلي الفؤاد إلا العذابا ولأنا نعب حبك عذبا = أوردتنا مر الصروف عقابا حنق الهر بيننا والرزايا = لم يورث ولا من القوس قابا تتمشى على بلانا الليالي = وهي نشوانة ذهابا إيابا ماحسونا الأذى اضطرارا ولا كا = ن من المذنب الأثيم متابا بل رأينا بالكفتين نعيماً = و شقاءً فهل نريد جوابا والمغذون للعلى ما استطاعوا = يقتفون العقول و الألبابا سيدي واشتياقنا يتشكى ال = كون منه فدافدا ورحابا فمتى نلمح الضريح ونجثو = نلثم الرمل حوله والترابا ونغني لحن الخلود ورمز ال = مجد و الخافق الكليم المصابا ثم نطفي جمر النوى حين نصحو = بالتباشير نحضن الأعتابا
Testing