شعراء أهل البيت عليهم السلام - البعد الثابت

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
2258
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/02/2010
وقـــت الإضــافــة
9:01 صباحاً

واحةٌ من جراحِنا كانتِ البدءَ=اكتشفنا بها المدى المجهولا وَطوَينا وجهَ الصحارى، حَمَلنا=لهبَ الأمسِ والزمانَ القتيلا لم يعدْ غيرُ خطوِنا، والمسافاتِ،=وحُلْم يُخبِّىءُ المستحيلا ونثار من الدمِ المرِّ، شدَّ الغَيمَ=في خيطهِ، وشدَّ الفصولا فَرُؤانا تمرُّدٌ أشعلَ الصخرَ=وردَّ الطوفانَ همساً خجولا كيفَ لا ينحني النهارُ وخلفَ الشمسِ=عصفورةٌ تُفدّي الخيولا؟ والنجومُ ارتعاشةٌ في مآقينا=وأحداقُنا المرايا الأولى نحنُ وعدُ الماءِ الأسيرِ الذي يطلعُ=من شفرة تحزُّ الذبولا في يَدينا أشياءُ من صخبِ البحرِ=رَجَمنا بها السكوتَ الطويلا سافري يا رماحُ في ظلمةِ الأضلاعِ=منّا، وأوقدي القنديلا أوقديهِ، نريدُ أنْ يتوارى الدربُ=في لحظة، نريدُ الوصولا! كانَ صوتُ الحسينِ مرفأنا الموعودَ=والدفءَ، والهروبَ الجميلا حيثُ ننسى ضياعَنا، وانكساراتِ=رؤانا، وخَطْوَنا، والرّحيلا ونغطّي أسماءَنا.. ونعودُ الصلبَ=والشوكَ، والقرى، والرسولا فاصرخي يا قبورَنا، علّمي الريحَ=سُراها، وعلِّميها الصهيلا واحصدي الضوءَ، واتركي غبشَ=الطفِّ وسيّافَهُ يَلُمُّ النصولا وابدئي، فالحسينُ قد أيقظَ الموتى،=وناغى الأسى، ومسَّ الذهولا!
Testing