شعراء أهل البيت عليهم السلام - ذكراك

عــــدد الأبـيـات
38
عدد المشاهدات
3104
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
08/02/2010
وقـــت الإضــافــة
7:30 صباحاً

ذكراك تحفرُ في الوجدانِ أسرارا = كم فجَّرت لِعيونِ العزِ أنهارا قد بارك اللهُ درباً أنت رائدهُ = كان مثلكَ في الدنيا ولا صارا يممَّتُ شطرك والأشواق تسبقني = أمشي على وجعي والدمعُ قد حارا هيا أبا المجدِ فابعثني ملائكةً = تُسبَّحُ الله إجلالاً وإكبارا حسينُ يا سورةٌ في العرشِ قد كُتبت = بأحرفِ النورِ نوراً ضمَّ أنوارا ماذا أقولُ وفي لقياك أشرعتي = مكسورةُ الشوقِ تحكي البعدَ أسوارا في مهجتي عالمٌ بالويلِ يخنقني = يدورُ بي كلما قُطبُ الأسى دارا هيا فثبَّتني على وجه العلا وتداً = يبقى بعينِ المدى يتلوكَ إصرارا أنا الذي من دَمِ الأحرارِ مُرتسمٌ = في بحرِ نجواكَ مرجاناً ومحَّارا إن أخفقَ الشعر في معناكَ مُنبهراً = فاعذرهُ يا سيدي إن تاه أو حارا أنىَّ إلى قلبيَ الوجعان مُلتمس = وجيشُ بؤسيَ يطوي العمرَ جرارا مازال في رئتي شوقٌ إلى نفسٍ = يُجلي الهمومَ ويُحي العزم إن ثارا هو النسيمُ الذي في خافقي أملٌ = بملء عينِ السما قد زفَّ أقمارا من عاشرٍ خُلقوا في عاشرٍ صدقوا = باللهِ قد نطقوا وعياً و إيثارا عباسُ وجه الضُحى إن كنتَ رامِقهُ = بسيفِ حيدرَ يفني الجيش كرارا بالعلقميَّ أزدهت أثارُ طلتهِ = يمناهُ إن قُطعتْ لا تقبلُ العارا هذا الذي صبغ الدنيا بمنحرهِ = وكاد من كفه يصطادُ أقدارا والأكبر الجوهرُ المكنونُ إن وضحت = أطيافهُ صعقت شانيهِ من شابهَ المصطفى خلقاً تلى خُلقاً = لاضير لو حطَّ بالإشعاعِ أقمارا وقاسمٌ معرسُ الثوارِ ما فتأت = راياتهُ تعبرُ التأريخ أقطارا هذي ملاحمُ آلِ المصطفى أنبجست = رؤىً تسيلُ بخد المجد تذكارا حُسينُ في خُلدها وحيٌ تجُسدهُ = مازال يشخبُ في أحشائيَ موّارا حسينُ هبنيْ ولو نفحاتِ مغتربٍ = ونجنيْ سيدي جنبنْيَ النارا لا يصطلي قلبيَ المحزون من لهبٍ = وأنت في عمقهِ تسقيهِ أذكارا ودمعةٍ غسلت أجفان مُهرقها = سالت لتكتُبَ إسماً للعلا طارا فإن عمريَ نعشٌ صار يحملهُ = كفُ الزمانِ يدقُ الموت مسمارا وحَيرتي لا أرى في بوحها جملاً = أعطينَ صاحبها نُطقاً وإبصارا حتامَ أشقى بمر العيش يا سندي = وأنت شريانُ حقٍ ينزفُ الثارا أضحى يُحاورني جرحي فأدفعهُ = نحو السكوت بحزنٍ بالدما غارا الحزنُ يعصرني والبؤسُ يقتلني=والدمعُ يُغرقني إن سال مدرارا أبا سُكينةَ مالي غيرك موطناً = أشيدُ في صرحهِ سُكناً وإعمارا بلطمة الصدرِ أُحي الروحَ من نُوَب = أشابت العمر والأيامَ والدارا فأقرأ على قلبيَ الهموم بسملةً = وأنثر بطهرك يبن الطهر أزهارا فأنت كنزٌ ثمينُ صرتُ أملكه = فهو الغنى سيدي كم ضمَّ أسرارا دعني لإبحرَ في معناك يا عُمري= ولو بمعناكَ أقضي العمرَ إبحارا كم رائعٌ أنت في جُل الصفاتِ ولا = أسطيعُ وصفاً لما تحويهِ أشعارا لكنني أكتفي الإيجاز في صُوري = مات الخيالُ على معناك مذ سارا
Testing