شعراء أهل البيت عليهم السلام - في لحظات يوسف

عــــدد الأبـيـات
50
عدد المشاهدات
2546
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:17 صباحاً

أبحرْ معي وافتحْ هواكَ ليغرِفا = و احرفْ إلى طيفِ الجمال الأحرُفا آمنتُ والنظَرَاتُ يشعِلُ ليلها = قمَرٌ يراودُهُ الضياءُ تعففا يا ساقيَ الأرواحِ من آلائهِ = ألق القميصَ على فمي كي يَرْشُفا صلى البهاءُ على بهائِكَ هائماً = يُفشي بأسرارِ الطهارةِ والصَّفا صلى الجمالُ على الجمال مقدِّساً = فتمثلتْ تلكَ القداسة ُ يوسُفا حَكَمَ الكواكبُ والشموسُ وقبلهم = حَكَمَ الكمالُ لهُ بأنْ لا يُوصَفا فبأيِّ حرفٍ أيِّ آي ٍ أنتهي = حتى أقولَ لديكَ وصفاً مُنصِفا فادخلْ رويداً سِرْ رويداً راعني = زدني الجمالَ فما جمالُكَ يُكتفى حُسْنٌ ووِدٌ ما أخالكَ واحداً = قد حازَ مائدة الصفاتِ وأسرفا يحويكَ إلا مثلُ قلبكَ رائعٌ = قدْ زَوَّجَ الصدقَ الجميلَ مع الوفا يا حاديَ الأشواقَ خذ عذري لمنْ = نذرَ المحبة في هواكَ وأوقفا قفْ حيثما يعقوبُ غابَ خليلُه = فهو الذي من بعده فَقَدَ الصفا وابيضتِ العينانِ واسود المدى = يا ريحَ يوسفَ أينَ اكسيرُ الشِّفا **** عجباً لكلِّ الذائقينَ جمالهُ = إذ راح لم يقضُوْا الحياة تأسُّفا في ناذراتِ الخلقِ أنْ يأتي بهِ = حَلَفَ الجمالُ لهُ بأنْ لا يحلِفا خذني لأسجد والليالي والهوى = و العينُ يا قبساً بنورِ المُصطفى خذني بنِيلكَ عند عرشكَ علني = أسقيكَ من قلبي المحبِّ تزلفا لا زلتُ أزعمُ إذ وطئتَ الأرض مِنْ = أنَّ الوجودَ أكبَّ عندكَ واحتفى راودْتُ قلبكَ والجمالَ متيماً = فضريبة الحُسْنِ النُّهى أنْ تشغفا راودْتُ طُهْرَكَ حينَ حلَّقَ مُعْجزاً = فتنَ الظلام فما استحالَ وما انطفى يا يوسفُ الصدِّيق أوِّلْ نشوتي = تلكَ التي شاءَ الجوى أنْ تنزفا أوِّلْ غرامي ولتقل لي ما عسى = من ذاقَ عشقاً في جمالِكَ أو هفا إلا بأنْ يلقاكَ أوّلَ طلعةٍ = شوقاً يعوذ من التفرّق والجفا إلا بأنْ يلقي عليكَ جنونهُ = و تفورَ أنهارُ الدماءِ وتقذفا **** أنا لستُ لوَّاماً زليخة َ بالهوى = و لقدْ قطعْتُ لكَ اليدينَ تلهفا قمراً رأتْ أم بعضَ شمسٍ أم رأتْ = ملَكاً فحاشا لستَ إلا أشرفا يا قابضاً لفؤادها عذراً إذا = ما أحسنتْ ولهاً عليكَ تصرَّفا ما ذنبها ولقد رأتكَ وأنتَ مَنْ = رَبُّ الجمالِ بكَ البدائعَ صفَّفا يا رحمة الباري سحرْتَ فؤادها = أشغفتها حباً وكنتَ الأرأفا عشِقتْكَ ناراً وارتمتْ كفراشةٍ = و رأتكَ في عرسِ الصبابةِ مُسْعِفا تشكوكَ نفسكَ يا رحيمُ ومن تُرى = إلاكَ يسقيها الشفاءَ تعَطُّفا الخصمُ أنتَ وأنتَ مَهْرَبُ قلبها = فلعطفَ يوسفَ سوفَ تشكو يوسُفا ** عن زليخة ** يا يوسُفُ المعشوقُ لطفكَ بالهوى = أوَ لستَ أولى أنْ تحنَّ وتعْطِفا أواَّهُ يا جنسَ الملائكِ هل ترى = ىسقمي عليكَ وأنتَ أنتَ تكلُّفا أنا ما أنا يا بحر غيرَ حمامةٍ = وقفتْ بساحلكَ الجميلِ لتُجْرفا يا صوتَ قلبي قد رحلْتَ بأنسِهِ = فاسمحْ إلى القيثار حتى ينزِفا سجَّلتُ بالأنَّاتِ أشجى لوعةٍ = و غزفتُ نارَ الشوق في عُمْرٍ عفا أرنوكَ أرقبُ شُرْفتي علَّ المدى = يحنو فيأتيني خيالُكَ مُشْرِفا ولعلَّ لحنَ الشوق يَعْزِفني على = حُلُمٍ فيُسْمِعُكَ الحنينُ تلهُّفا سامِرْنَ قلبي باسْمِ يوسُفَ إنَّهُ = نايٌ به اعتادَ الجوى أنْ يَعْزِفا و امرُرْنَ بي في إثر يوسف إنما = لا شيءَ إلا ريحَ يوسفَ يُقتفى أخليلتيَّ أفي هواهُ تلَمْنَنِي = أنا لو نذرتُ إليهِ عُمْرِي ما كفى الروحُ كادتْ أنْ تمورَ بمشيهِ = و النبضُ كادَ به بأنْ يتوقَّفا سأظلُّ شوقاً أقتفي أخبارَهُ = ولحيثُ ما يمشي قفا نبكي قفا **** نبئ زليخة بالطهارة والصفا = نبئ بما يحويه سِرّكَ في الخفا قمرٌ على قمرٍ تطاولَ نورهُ = يسمو على الأكوان من أنْ يُخسفا يرقى الصبابة والتقى مرساتهُ = يغفو على ألَق ِ الهداية لو غفى عشقٌ سماويٌ فأيّ مدامةٍ = يا أيها الساقونَ حتى يُكتفى؟ قطّعْتُ عيني حينَ قص جمالهُ = و مشى كما حُلُمٍ لذيذٍ واختفى أوقفتُ قافلة الغرامِ ببابهِ = و مددتُ كفي عاشقاً فتلقفا
Testing