شعراء أهل البيت عليهم السلام - جرح السؤال

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2247
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/01/2010
وقـــت الإضــافــة
9:23 صباحاً

إياك .. إياك .. يا جُرحي ويا ألمي = أعني إذا اهتز من فرط الأسى قلمي وأنت أنشودتي الحيرى أرددها = ماطال بعدك في قيد الضنى سأمي وأنت سرٌّ عظيم ٌ لا أبوح به = إلا إذا انداح في مسرى دماك دمي ! *** هم يسألون أبا الأحرار عن وتر ٍ = مازلت ُ أغرف من أشجانه نغمي هم يسألون عن الآه التي انفلتت = رغم التعسف والأحقاد والتهم هم يسألون عن الآه التي نسفت = كل الحواجز والأستار واللجُم هم يسألون ولكن الجواب أبى = إلا انتظارك بين الماء والخيم هناك في عرصة الطف التي خُلقت = تروي الأحاديث عن تيارك العرم *** يا أيها الكوكب المنقض من( إضم ٍ) = ما ذا أهاجك يا مولاي عن إضم ؟ فثرت في عنفوان الفتح تحتضن = الإيمان من كيد مشبوه ٍ و منتقم وفي خطاك الأضاحي الظامئون إلى = ورد الفداء بكل الشوق والنهم تفجّرونَ من اليأس العقيم صُوىً = للنور ينهل منها كل مقتحم *** بالله يا هضبات الطف كيف غفى = على ثراك صليلُ المجد والشمم ؟ وكيف أيقظ في أرواحنا جبلا = من الثبات وطوفانا من الهمم ؟ وكيف أزهرتِ الدنيا برمتها = بما تدفق من قلب ٍ هناك ظمي وكيف كيف ؟ سؤالات ٍ نرددها = ولا نمل ولا ندري عن السأم ففي تباشيرك الأولى و زهوتها = يطفو السؤال على إشراق مبتسم ويوم توديعك الدامي يضج بنا = جرح السؤال بدمع ٍ فيك منسجم وفي جميع تفاصيل انطلاقتنا = إلى نداك سؤال ٌ نازف القدم *** هانحن يابن علي ٍّ ما نزال كما = شاء الوفاء وشاءت أقدس القيم موليهن وندري أن منهجنا = إلى رضاك حقولُ الشوك والضّرَم فرحبت ببريق السيف أعينُنا = وقبّلته بجرح ٍ غير ملتئم نمضي و تمتمة الإشفاق ما هدأت = على الذين أطاعوا موجة الصمم وخدرتهم شعارات ٌ يروجها = سماسر ُ الحقد من عبّادة الصنم وهل يكون بنو الإنسان إن حُجِبَتْ = عقولهم غير قطعان ٍ من الغنم ؟ لو أنهم حطموا كأس العناد على = رأس النديم الذي عن مشرقيك عمي وطهروا من حُميّاها بصائرهم = ومزقوا عن مآقيهم دُجى الغُمَم سيعرفونك زلزالا بأوردة = التاريخ تنفخ فيها رعشة الحُلم *** وسوف نبقى على العهد القديم إلى = يوم اللقاء بكم يا أشرف النسَم في ظلّ عرش ٍ تشظى عن حقيقتكم = وآدم ٌ غارق ٌ في لجّة العدم
Testing