هكذا نلقى الإلهْ ... هكذا نلقى الإله ْ = نلطمُ الصدر ونبكي ... آلَ ياسين الهُداة
***
تارة ً نبكي عليّا بعد طه كالأسير ْ = في يد القوم وما جفّ ثرى قبر البشيرْ
جحدو أمرً ا جليّا .. عطلوا نص الغدير = تارة نبكي ابنة َ المختار في اليوم العسير
تطلب الغوث و تدعو : آه ِ يا فضّة آه
***
تارة ندخل للزهراء في بيت بكاها = نذرف الدمع على الدمع و نشجَى لشجاها
تندبُ الوالد أحيانا وأحيانا فتاها = وإذا ماتت من الهم بكينا في عزاها
لعلي ٍّ عندما اهتز لأضلاع ٍ رآها = ( وصواب ٍ ) قبل يوم الباب ماكان رآه
***
تارة نبكي على المسموم والطشت أمامَه ْ = يقذف الأحشاء لمّا أشعل السم ضرامه
وعلى الحورا تُفَدّيه ِ وتدعو بالسلامة = ثم نبكيه على الأعناق مشهود الظلامة
عندما أنشب في جثمانه الحقدُ سهامه = وهي تدعو : لا يكونُ اليوم في بيتي ثواه
***
تارة ً نبكي حسينًا .. آه ٍ يا رزء الحسين = أي قلب ٍ أي روح ٍ أيّ جفن ٍ أي عين ْ ؟
ماسجتْ فاجعة ُ الطف عليها بالأنين ؟ = أي قلب ٍ أي روح ٍ أيّ جفن ٍ أي عين ْ ؟
ماسطتْ فيهن بالحرقة أسياف ُ الحنين ؟ = كلما هل ّ هلال الحزن محمرّا سناه
***
وأعاد الشهرُ ذكرى لم تزل طيّ القلوبْ = بالشجى باللطم بالحسرة بالدمع الصبيب
مالبكا ماللطم مالحرقة ماشق الجيوب ؟ = فيك ِ يا دائرة الحزن ويا أمّ الخطوب ؟
قد كفانا منك رميُ السبط عن ظهر النجيب = داميا في عرصة الطف طريحا في ثراه
***
يدعو يا أهل الوفا هُبّوا فذا وقتُ الوفاء ْ = ليس بي ( حيل ٌ ) على السيف ولا حمل اللواء
ما أمرّ الكأس يا أحبابُ دارت بالجفاء = أتُرى ضاع بوادي كربلا عهد الفداء
فإذا الأجساد تهتز لأصداء النداء = إنه الموت فأمرًا منك فينا بالحياة
***
ياحبيبٌ يا حبيبَ السبط يا شبلَ مظاهرْ = يا أبا الفضل ويا قاسمُ يا حتف العساكر
ياعلي بن الحسين الشهم ياذخر الذخائر = أينادي فيكم ابن المصطفى هل من مناصر ؟
بين جيش ابن الطليقين وفسطاط الحرائر = وتصدون ؟ فيبقى يخرق الدهرَ نداه ؟
***
أيها الصامدُ بالإيمان في وجه الألوف ْ = ليتنا ياسيدي في كربلا يوم الطفوف
لدرأنا عنك بالأعناق غارات السيوف = آه ِ ما أشقى محبيك بساعات الوقوف
في قيود الدهر والشمر بأكواب الحتوف = جاثم ٌ فوقك بالسيف يعاطيك لظاه
***
والأيامى من بنات الوحي ضجّت بالعويل ْ = عندما أبصرت ِ الرأس على رمح ٍ طويل
آه ِ من وجدِك يا زينبُ يا أخت َ القتيل = كلنا خلفك ِ بالوجد و نيران الغليل
شفّنا خطبكمو الفادحُ يا آل الرسول = فحملنا شعلة الحزن وطفنا بلواه