شعراء أهل البيت عليهم السلام - الهائمون مع الجرح

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
2439
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/01/2010
وقـــت الإضــافــة
6:42 صباحاً

أبصرتُ وجهك فالأشياءُ تنطفئُ = ونورُ وجهكَ في عينيَّ يختبئُ والأفقُ يحمل في جنبيه زنبقةً = من مائها سيصلّي حولنا الظمأ وبارتحالِ وجوه التيهِ في زمنٍ = إلى ملامحكَ الأحلى ستلتجئُ لا يصدق الوعد إلا حين يرحلُ بي = يجتازُ مني طقوساً شفها الصدأ والحلمُ يأخذُ بحري في جزيرتهِ = والقطرةُ المنتهى تنمو وتبتدئُ وعند كل منافي الروح أوردة = تصطفُّ جذلى وميلاد الهوى نبأُ *** أدمنتُ ذكرك في كل الحروف وذا = مرج البراعةِ في ذكراكَ ينكفئ فصفحة الروح لو باتت على أرقٍ = لسالَ قلبي جمالاً منكَ يهتنئُ وبتلةُ الكون ما اعتادت على زمنٍ = إلا وأنت على الأكوانِ تتكئُ بدا الجفافُ على وجه الفصولِ وها = أنتَ اخضرارُ الندى والماءُ والكلأُ خطَّ المدارُ بوجه اليم ملمسهُ = ودفءُ تربكَ لازال الندى يطأ وأنتَ تسكنُ فينا ، في ملامحنا = نهيمُ فيكَ كما هامتْ بكَ الملأُ *** يا سيدَ الدمِ إنَّ الذكرَ فيك نما = وكلُّ تاليهِ في حضنِ السما نشئوا تلتفُّ ظامئة العشاقِ حبَّهمُ = وفي جنونِ الهوى الأخاذِ ما فتئوا ويقرءوك دماً للهِ يشعلهُ = وجهُ النبوةِ ، يا نعمَ الذي قرؤوا وجه النبوة آمالٌ معلّقةٌ = وخصلة الوحيِ بالآياتِ تنتشئُ هي المجرةُ تصبو في تلفتها = كفاً حسينيةَ الألطافِ تمتلئُ وشعلةً تسدلُ الأنوار مشرقةً = كلَّ المسافاتِ حتى حين تنطفئ كأنما الأفق يأتي نحو شاطئهِ = موّزعاً بين أستارٍ لها رفأُ تحفّزُ الرملَ في ميلادِ صانعها = أنْ يفترشهُ جمالٌ منه مختبئ فالهائمون مع الجرحِ الذي فتحتْ = عروقُهُ وطناً والنصرُ مبتدئُ والهانئون مع الأوطانِ ذاكرةٌ = طابتْ وطابَ مداهمْ حينما هنئوا
Testing