البطولات هزّهنّ الحنين
شفيق العبادي
أقفر الغابُ واستبيح العرين = والبطولات هزّهنّ الحنين
والبطولات هزهنّ لماضي = ك مصير وواقع مطعون
فاسقها أمك الطروب تغنّي = من جديد فيشرئب جبينُ
فعصور ماشابها حلو ماضي = ك حريّ بمثلها التأبينُ
حيث ما زال رغم كل الجراحا = تِ فتيّاً ما طرزته الغضون
شاخص الطرف ما انثنى لجناحي = ه شموخ ولا تراخت جفون
تتلاشى في راحتيه قرون = متعبات وتستجد قرون
وتغط السنين ما بين كفي = ه نياما وتستفيق سنين
فهو قيثارة الخلود وكم ذا = أطرب الدهر من صداها رنين
أيها المارد الذي زحم الاع = صار واجتاح عاديات الرياح
والنشيد الذي أفاق عليه = بعد طول السبات درب الكفاح
وتغنت به العصور ودوّت = باسمه دولة الندى والسماح
والطريق الذي مشته = ملهمات بنهجه الوضاح
فجلا عن دروبها عتمة الزي = غِ منيراً وانجاب ألف وشاحِ
أيها الكوكب المغذ علوّاً = غاب حتى عن أعين اللماح
كلّما رمت أن أُجلِّيه معنىً = ضاق عن شأوه الرحيب طماحي
واذا جئت أجتليه نشيدا = ألجمت قبضة الونى صداحي
كيف يقوى على المسير كسيح = وبلوغ الذرى كسير الجَناحِ
كيف لي أن أردّ اغفاءة الفك = ر لترقى لكنهك الافهام
حيث أومى لها هواك فلبت = فلها بين ضفتيه مسقامُ
إيه اشراقة الوصيّ ظمئنا = ولكَم خوَّضتْ لنا أقدام
وشربنا من نبعك الثرّ لكن = ما ارتوينا ولم يبلّ الاوامُ
إيه اشراقة الوصيّ أطلي = ربما أدرك الصباحُ النيامُ
ربما عادت الطيور لمغنا = ها وآبت لعشبها الأوهام
وصحا مجد أمة شمخ التا = ريخ فيها وكله إعظام