البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - الجفون المسهدة
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
سعيد عسيلي العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
2129
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
خادمة الزهراء
تاريخ الإضافة
26/01/2010
وقـــت الإضــافــة
7:26 صباحاً
الجفون المسهدة
سعيد عسيلي العاملي
فرَّ التقى وتبرّأ القرأنُ =ممَّن بهِم تتحكّمُ الأوثانُ إسلامُهُم ما كان إلا خدعة=ًفيها تجلّى الزورُ والبهتانُ باعوا الضمائرَ بالضلالِ وآثروا=دنُياً بها يتعطّلُ الوجدانُ وعدوا الحسينَ بنصره وتخلّفوا=عنه وعهدُ محّمدٍ قد خانوا والبغيُ أنهضهُم إليه وأعلنوا=حَرباً عِواناً قادها الطغيانُ وتجمّعوا حولَ الفُراتِ بخسةٍ=ما ردَهُم شَرفٌ ولا إيمانُ أطفالُه مثلُ الورودِ بِلا ندى=والماءُ جارٍ قُربُهم غِدرانُ والرعبُ حولَ نسائِهِ بعثَ الأسى=فيهنَّ وهو محاصَرٌ ظمآنُ سامُوهُ أن يَردَ الهوانَ أو الردى=وهل الصقورُ تُخيفُها الغُربانُ ؟ فأبى الهوانَ لأنَّ فيه مذلة=ًوبه لربّ محُمدٍ عِصيانُ أنَّى لشبلِ المرتضى أن يرتضي=عاراً حَوتهُ مذلَّةٌ وهوانُ فاختارَ حَرباً كاللهيبِ غمارُها=حمراء منها تفزعُ الأزمانُ وتبادرت نحو المنيةِ عصبة=ٌمعَهُ بها يستبشرُ الميدانُ وسمتْ أماجدُها إليه كأنَهُ=مَلِكٌ سَمَتْ لجلالِه التيجانُ ومَشتْ إلى الغمراتِ لاترجو سوى=رضوانِه فتباركَ الرضوانُ يمشي الهوينا نحو خيمةِ زينب=أُمِ العيالِ وكلّهُ اطمينانُ أصحابُهُ مثل الصقور ، كواسرٌ =عند اللقاء وكلهم إخوانُ قالت هل استعلمتَ عن نيَّاتِهمْ=وثباتِهمْ إنْ جالت الفُرسانُ فلعلهُمْ قد يُسلموكَ إلى الردى=بالخوفِ أو يُغريهِمُ السلطانُ فأجابَها إني اختبرتُ ثباتَهم=فوجدتُهُم وكأنَّهمْ عُقبانُ يستأنسونَ إذا المنيةُ أقبلتْ=والحربُ إن صَرَّتْ لها أسنانُ كالطفلِ يأنسُ في محالبِ أمّه=ويضُمهُ عندَ البُكاءِ حنانُ وبكتْ حناناً والدموعُ تَسيلُ من=جفنٍ به تتوقدُ الأحزانُ قال الحسينُ وقد تهدّجَ صوتُه=لاتحزني فلنا الجنانُ أمانُ أُختاهُ إنَّ الصبرَ خيرُ وسيلة=ٍلا يَذهبَنَّ بحلمِكِ الشيطانُ ومضت من الليلِ المُعذبِ فترة=ٌسوداءَ لم تَغفُ بها الأجفانُ لكن أبيُّ الضيمِ مالَ لغفوةٍ=أذكت جواهُ ، وطرفُهُ وسِنانُ وصحا فقالَ : رأيتُ كلباً أبقعاً=قُربي يلوحُ بوجهِهِ الكُفرانُ أنيابُهُ حمراء تَنهشُ مهجتي=ويبينُ في قسماتِهِ الخِزيانُ ثم استعدوا للردى فتحنطوا=والكلُّ منهُم ضاحكٌ جذلانُ والطيبُ راحَ يُشمُ مِنْ أجسادهم=طيباً به يستأنسُ الغُفرانُ
Testing