يــا نـازلـين بـكـربلاء هــل
عـندكم خــبــرٌ بـقـتـلانـا و مـــا
اعـلامـهـا
مـا حـال جـثة مـيتٍ فـي
أرضـكم بــقـيـت ثــلاثـاً لا يُـــزار
مـقـامـها
بالله هــل رُفـعـت جـنـازته و
هـل صــلـى صـــلاة الـمـيـتين
إمـامـها
بالله هــــل واريـتـمـوهـا
بـالـثـرى و هــل اسـتقرت بـاللحود
رِمـامها
يـا جسمهُ انتفض التراب و
عانقت أطـيـافـه روحــي فـأنـت
سـلامـها
لـو تـنحني نـفسي لـجسمٍ
عُفرت أوصـــالــهُ فــتـعـفـرت
آلامـــهــا
نـفسي عـليهِ تـضم أوجـاع
الأسى مـلـئ الـزمـان حـبـيبها و
غـرامـها
و الآن عــاد عـلى الـتراب
مُـبضعاً و عـليهِ تـحتدم الـخطوبُ
عِظامها
أبـكـي و هــل أبـكـي صـدرٍ
رضـهُ خـيل الـعداء و جثت علي
ضرامها
أبكي على الجسم العفير و لم يعد إلا لـتـرتـسم الـشـجـون
تـمـامـها
بـأبـي الــذي لــم تـنفرج
قـسماته إلا و زيـنـب فــي الـريـاح
قـوامها
قـالـت أيــا هـذا الـذي أنـا
أرتـجيه و لأنــت مـجـمع هـمتي و
نـظامها
و لأنــت نـامـوس الإبــاء و
نـسمةٌ عُــلـويـةٌ رفــــت لــهــا
أعـلامـهـا
أفـديـك أنـت عـلى الـتراب
مـوزعٌ و عـلـيك تـخـتبط الـخـيول
لِـئامها
أنــا أسـمع الـتكسير أضـلعنا
الـتي كُـسرت و أوجـهنا يـسيل
حِـمامها
و إذا إنـبـرى سـهـمٌ لـقـلبك
صـدهُ قـلـبـي فـثـلـث مـهـجتي
ظُـلامـها
قُــم لـلـنساء و لـلـصغار
تـصـونها بـإبـاك يُـحـفظ يـا حـسين
ذِمـامها
قُـــم كـــف عـنـهـا طُـغـمةً
بـلـيةً نـقمت و أنـت بـك ارتوى
إسلامها