شعراء أهل البيت عليهم السلام - سجدة قلب

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2018
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/12/2009
وقـــت الإضــافــة
11:36 صباحاً

أنوارُ الطَّفِّ ،،، يتهجَّدونْ ، يتبتَّلونْ ليلةَ عاشوراءْ ،،،، فجراً يُمرِّغونَ جِباهَهُمُ على تربِ كربلاء،،،
و عندَ الظهرِ يُروونَ
الصَّلاةَ دماءْ ،،،
و نحنُ ،،
(( ياليتنا كنَّا معهم فنفوزَ فوزاً عظيماً ))
فمن رَحِمِ صَلاةِ الحُسين (ع)
.
.
وُلِدتْ :


سَجدَةُ قلب


أسدَلَ اللَّيلُ
سِتاراً
من نسيجِ التَّضحياتْ ،،
فارتدينا ما ارتدينا
من ثِيابِ العَبراتْ ،،
إنَّهُ ليلُ المآسي
و الأماني
و النُّفوسِ الحالِماتْ ،،
إنَّهُ ليلٌ مَريعٌ
للقُلوبِ السَّاجِداتْ ،،
غفلَةُ القلبِ
استفاقتْ
و أنارتْ
ودَّعتْ معنى السُّباتْ ،،
حينها أذَّنَ
قلبي
مُعلِناً إشراقَ فجرٍ
بمَعانٍ سامياتْ ،،
هاهنا
كعبَةُ نوري
سَجَدتْ
عندَ تُرابٍ
ضَمَّ أسرارَ النَّجاةْ ،،
سَجَدتْ
و هي الحَياةْ ،،
فعَزَمنا أنْ نُصلِّي
ليتنا كُنَّا هُناكْ
بِصَلاةِ الأزكياءِ الطَّيبينْ ،،
بِصَلاةِ الشُّهداءِ المُكرَمينْ ،،
بِصَلاةِ الخاشِعينْ
في ميادينَ كِفاحٍ زاكِياتْ ،،
ليتنا كُنَّا هُناكْ
فَأتَتني من سَمَاها
غيمَةُ القُدسِ
المُعتَّقْ
أغرقتْ وَجهي
وُضُوءْ ،،
ليتَ قلبي صَارَ يحكي
بُرعُمَاتٍ
ذاتَ ضَوءْ ،،
لَغَدا يَسري كَنَهرٍ
من فُرَاتٍ
سَائِغٍ للشَّاربينْ
عَطَّرَ الأرجاءَ مَاءً
ثُمَّ مَاءٍ
ثُمَّ مَاءْ ،،

ثَمَّ رَانٍ فَوقَ قَلبي
عَلُقَتْ
عِندَ المَسَاءْ ،،
غَسَّلتْها في خُشوعي
نَفَحَاتٌ من ذُكَاءْ ،،
فاستَحالَ القَلبُ نَبعَاً
لِمعَاني الإصطِفاءْ ،،
كَبَّرَتْ
رُوحِي لرُوحِي
فَعُدِمْنا كُلَّ ضَيْرِ ،،
و تشبَّثنا بِخَيرِ ،،
ثُمَّ عَانقنَاهُ طُهراً
إثرَ طُهرِ ،،

وَ قَرَأنا إذْ قَرأنا
بَسمَلاتٍ في أنينْ ،،
ثُمَّ هِمنا في عُرُوجٍ
نحوَ آياتِ الكَمَالْ ،،
و رشَفنَا في رُكُوعٍ
شهدَ إيمَانِ الوِصَالْ ،،
فَحَمِدنَا
سَمِعَ اللهُ إذاً
حَمْدَةً للحامِدينْ ،،
فَسَجَدنا
و ارتَقَينا
نَحوَ إجلالِ السَّمَاءْ ،،
فَسَجَدنا
في خُضُوعٍ
و تمنَّينا اللِّقاءْ ،،
فَأَتَانا مُذْ أتا نا
سَوسَنٌ
من أنبياءْ ،،
وَ رياحِينُ جِنَانٍ
وَنُسَيمَاتُ وَلاءْ ،،
قدْ رَكَعنا
و سَجَدنا وَ تَعشَّقنَا
سَلاماً في
السَّلامْ ،،
فَسُقينا أَكؤُسَاً تَروي ظَمَانا ،،
عَقَّبتْ رُوحي
بِتَسبيحِ الإلهْ ،،
و هي نَشوى
أينَعتْ خِصْبَ مَآقِينا
رُؤَانا ،،
وَ سَجَدنا
سَجْدَةً
للشُّكرِ فيها عُنفُوانْ ،،
وَ تألَّقنَا
كما شَاءَ القَديرُ المُستَعانْ ،،
كُلُّ هَذا يَعتَريني !!
خَمسُ مَرَّاتٍ و أكثَرْ !!!
خَمسُ مَرَّاتٍ و أكثَرْ !!!
خَمسُ مَرَّاتٍ و أكثَرْ !!!
لا أرى سِرَّاً لِهذا
لو سألتُمْ
أيُّها الأحبابُ
ما سِرُّ العُروجْ ؟!
أيُّها الأحبابُ
ما سِرُّ العُروجْ ؟!
فَأنا
وَجَّهتُ وَجهي
نَحوَ بَيتٍ ذا جَلالْ ،،
وَ بِهِ إسْراءُ رُوحِي
لِرُبى جَنَّاتِ مُثْلٍ وَ مِثَالْ ،،
سِرُّهَا
أنِّي أُصَلِّي
واضِعَاً جَبهَةَ قَلبي
فَوقَ آيَاتِ النِّضَالْ ،،
فَأثَارتْ
كُلَّ نَبضِي
كُلَّ حِسِّي
وَ لَها الرُّوحُ فِداءْ ،،
وَ هي للقَلبِ رُوَاءْ ،،
وَ لها كُلُّ عِبَادَاتي انْتِمَاءْ ،،
سِرُّهَا
أنِّي أُصَلِّي


واضِعَاً جَبهَةَ قَلبي
فَوقَ تُربٍ
زَانَهُ
عِزٌّ
حُسَينُيُّ
البَقَاءْ ،،
إنَّهَا تُربَةُ قُدْسٍ
مُزِجَتْ فيها دِمَاءْ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهِ
ما أَزكَى الدِّمَاءْ ... !!!!



3/2004م
Testing