شعراء أهل البيت عليهم السلام - درى الدهراي عميد أصابا

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
2446
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/12/2009
وقـــت الإضــافــة
5:45 صباحاً

درى الدهراي عميد أصابا درى الدهراي عميد أصابا=فأوجس منه الزمان انقلابا ويا هل درت نكبات المنون=غداة لوت من لوي عقابا رمت تاج رأس مليك الورى=فخاراً ولم تبق غير الذنابي وعضت بادردها أنملاً=تمير الرحاب وتروي الهضابا وحيث أصابته أم المنون=فكل غدا بأبيه مصابا فخل الجفون تصب الدموع=برزء أتيح علينا انصبابا لقد فلَّ بيضاً وحطم سمراً=وكسر نبعاً ودقَّ حرابا وقشع غيثا وعرقب ليثاً=وزلزل طوداً ودكّ هضابا قضى من يميط حجاب العلوم=فمن للعلوم يميط الحجابا وأغلق رب الندى بابه=فمن للمكارم يفتح بابا فقل للضيوف قضى في الطفوف=أمان المخوف إذا ما استرابا غريباً أرى يا غريب الديار=برغم المعالي تموت اغترابا فيا راحلاً قد شعبت الفؤاد=غداة ارتحلت تجوب الشعابا ويا قافلاً خلفه الفاقدات=دعت حسَّراً بأبٍ ما أجابا لرد الجواب لها نعشهُ=فول كان نعش يرد الجوابا وللَه درك من راحل=اذل طلوباً وعز طلابا ويا لرزايا تشيب القلوب=إذا ناب رزء له الرأس شابا ونائبة ظل منها الزمان=يعط بروداً ويقرع نابا تداعت تقود إلى يعرب=رعيلاً تألب خيلاً عرابا تشن إلى كل رحب الفنا=غواراً يسد الفضا والرحابا فمالك يا دهر تنحو الكرام=بريب لقد شد ما قد أرابا هشمت لهاشم أنفاً أشما=فراحت تلف عليه النقابا فمن ذا يرد عوادي الخطوب=إذا انبعثت تستتشيط غضابا ويلجم منها فماً فاغراً=يلوك الشكيم ويحسوا للعابا وناعٍ نعي نور عين الزمان=فاطفي شهاباً وأورى شهابا نعى أغلباً من بني غالب=يغالبني الدهر فيه غلابا نعى للحسين نسيم الصبا=هبوباً عليه وعزا مهابا أمامان كل فتىً منهما=يعبي من العلم بحراً عبابا وبحران قد عذبا منهلاً=وطابا وروداً وساغا شرابا هما زيناً كل جدٍ حلى=لجيناً خليصاً وتبراً مذابا فما منهما غير سبط البنان=بطلق المحيا يحيي الركابا عرفنا طريق النجا فيهما=ولولاهما ما عرفنا الصوابا فإنّى نضل وقال الزموا=نبي الهدى عترتي والكتابا شقيقيه صبرا فإن الآله=جزى الصابرين عطاء حسابا لأن غاب في اللحد ليث العرين=لخلف في الغاب شبلا وغابا نقي جمان ومن كاسمه=جمان نقي يزين الرقابا ووضاح وجهٍ إذا ما للزما=ن قطب وجهاً وكشر نابا وعضباً صقيلاً بيوم القراع=بضرب الطلى لا يمل الضرابا إذا سيم ضيماً بسجف القراب=تمطي فكاد يقدُّ القرابا ولا زال بالعفو صوب الرضا=على ابن الرضا يصوب انسكابا
Testing