قصيدة رائعة تحكي عن تضحية الحسين (ع) والتلاحم الانساني معه والمتمثل خصوصا مع الفرد الشيعي كما جاء في الحوار بين السائل المخالف والشاعر نزار قباني وكان رد الشاعر اكثر من جميل و بليغ رغم ما عرف عن الشاعر و اتجاهاته ولكن قد اعطى الفصل في ما يملك من اعتقاد حق وجميل وبدورنا نهديه الى من ينعق ضد الشعائر الحسينية والدمعة الحسينية التي يصفها البعض منهم بانها غير حضارية ! اترككم مع ابيات القصيدة الرائعة للشاعر نزار قباني الذي كان اوفر حظا من هؤلاء من خلال هذه القصيدة
سأل المخالف حين انهكه العجب=هل للحسين مع الروافض من نسب
لا ينقضي ذكر الحسين بثغرهم=وعلى امتداد الدهر يُْوقِدُ كاللَّهب
وكأنَّ لا أكَلَ الزمانُ على دمٍ=كدم الحسين بكربلاء ولا شرب
أوَلَمْ يَحِنْ كفُّ البكاء فما عسى=يُبدي ويُجدي والحسين قد احتسب
فأجبته ما للحسين وما لكم=يا رائدي ندوات آلية الطرب
إن لم يكن بين الحسين وبيننا=نسبٌ فيكفينا الرثاء له نسب
والحر لا ينسى الجميل وردِّه=ولَإنْ نسى فلقد أساء إلى الأدب
يا لائمي حب الحسين أجننا=واجتاح أودية الضمائر واشرأبّْ
فلقد تشرَّب في النخاع ولم يزل=سريانه حتى تسلَّط في الرُكب
من مثله أحيى الكرامة حينما=ماتت على أيدي جبابرة العرب
وأفاق دنياً طأطأت لولاتها=فرقى لذاك ونال عالية الرتب
و غدى الصمود بإثره متحفزاً=والذل عن وهج الحياة قد احتجب
أما البكاء فذاك مصدر عزنا=وبه نواسيهم ليوم المنقلب
نبكي على الرأس المرتل آية=والرمح منبره وذاك هو العجب
نبكي على الثغر المكسر سنه=نبكي على الجسد السليب المُنتهب
نبكي على خدر الفواطم حسرة=وعلى الشبيبة قطعوا إرباً إرب
دع عنك ذكر الخالدين وغبطهم=كي لا تكون لنار بارئهم حطب