شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ميلاد الإمام علي ابن موسى الرضا (عليه السلام)

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
2858
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
6:02 صباحاً

في ميلاد ُالإمام علي ابن موسى الرضا (عليه السلام) معذورة ٌ تلك النجومُ لو انزوتْ=في ليلة ٍ فيها الرضا قد أشرقا فعليّنا شمسٌ ولو هي أشرقتْ=ليلاً لأضحى اللّيل صبحاً مشرقا ولكانَ عطر المسك يُعذرحينها=لو ما غدا وسط النسائمِ عابقا فإمامنا أصلُ الشذا والطيبِ والمسكُ الذي=هو فرعُه يغضي إذا عبقت رياحينُ التقى والروضُ يُعذَرُ لو تواضع حسنُه=وكأنّه ليس الخميلَ المورقا فالحُسن كلّ الحُسنِ قدْ قدم الدنا=حُسن التقى يبقى هو المتفوّقا والطودُ لا حرجاً عليه لو انحنى=وبدا برغم شموخه متخندقا فأمام طود العلم لا طود يُرى=حتى ولو حاز ارتفاعا شاهقا والبحرُ لو أمواجُه انحسرتْ ولو=نهرا بدا فوقَ البسيطةِ ضيّقا فبحورُ آل البيتِ فاض قُراحُها=لتزيحَ في عزمٍ أُجاجا خانقا غسلتْ قلوب المؤمنين و أطفاتْ=لهبا تأجّج في الضلالة حارقا فاضتْ على كلّ الفِجاج بحقّها=ليعود باطل كلّ جمع زاهقا وتطيح بالفتن التي وكأنّها=طوفان نوح قد بدا متدفقا فتن تفشّت في الحياة وأنجبتْ=في كلّ جمع للضلالة ناعقا ما من فتى جهلاً يخوض غمارها=إلاّ و أصبح دون ريبٍ فاسقا فالراكبون سفينة التقوى نجوا=والمعرضون لقوا خضمّا مغرقا هل من فؤاد فيه صدق عقيدة=إلاّ و أضحى للأئمة عاشقا ؟! هل من حِجى نبذ الهوى بتفكّر=إلاّ لهذا الفكر صار معانقا ؟! فهم السفينة والوسيلة والهدى=ويكون حتمًا من جفاهم غارقا حتّى ولو ظنّ النجاة بغيرهم=ظنَّ ابنِ نوح ٍ أنْ سينجو واثقا لكن سيفْجَأهُ الخِضمُّ بلحظة=ويصير في لُجج المهالك شاهقا لو أنّ من نبذ الأئمة قد أتى=بعبادة الثقلين يوم الملتقى ما ناله أجرٌ بذاك ودونَه=سيكون بابٌ للجنائن مغلقا فالله يُعبدُ حيث يَأمر لا بما=تهوى النفوس مودّةً وتعلّقا والله يبلو بالمكاره خلقَه=ليَميزَ كذّابا ويظهر صادقا هم باب حطّةَ قد نجا من جازَه=وهوى الذي للباب ظلّ مفارقا هم سادةُ التقوى ولا يعصيهمُ=أحدُ الورى إلاّ وأصبح مارقا هم فخْرُ آدمَ إنّه حقّ لمن=كانوا له الأبناء هذا المرتقى ويظلّ كلّ دَعِيّ علم أو هدى=قزمًا بظلّ شموخهم متشدّقا شعري أمام شموخهم وكأنه=وادٍ، أيُعقل أن يُرى متسلّقا ! لكنْ سيول محبّة تجتاحُه=فيضجّ بالمدح المؤكّد ناطقا لمّا إمامُ الخلق يُولد إنما=هم يولدون إذا الولاء تحقّقا لكن إذا زاغوا يكون عليهمُ=لله أكبرُ حجّة يوم اللقا لمّا الرضا قدم الحياة تزيّنتْ=وازداد كلّ النور فيها تألّقا زّفتْ إلى العلم العريق فأنجبتْ=نهجاً عظيماً عبقريّا سابقا إنْ زرتَ مشهد فالحفيّ نزيلها=بكَ دائما كان الرؤوف المشفقا اقصدْه بالسُؤْلِ المُلحّ فإنّه=ما ردّ يوما عن حياضه طارقا يا ذا الرضا يا سيدي إنّي لكم=سأظلّ حتى قبض روحي لاحقا فاشفع لخادمك الفقير برحمة=ليظلّ في خطّ الحسين موفّقا مولاي حولك للموالي كربة=أمسى الفؤاد لهولها متفتّقا صلوات ربي والسلام على الرضا=ما ظلّ قلب تحت ضلع خافقا وعلى الشموس السبع من آبائه=والأربع الأبناء أصحاب النقا
Testing