زينب لمّا رأت المهر مقبلا وهو يصهل
الفصل الثاني عشر
زينب لمّا رأت المهر مقبلاً وهو يصهل , وقد ملأ البيداء بصهيله :
جاني المهر والصوت عالي=والعيش خويه لا هنالي
حرمة اُو ضامتني الليالي=عدوّي من البلوى بكا لي
طلّوا عَلي شوفوا اَحوالي=أنا الضايعة من غير والي
في كربلا ذبحت اِرجالي
جاني المهر يصهل من ابعيد=قصده يخويّه الخيمة ايريد
قلت يا مهر في وين لعضيد=قلّي وقع في حرة البيد
تجري على صدره المطاريد=لطمت الوجه يا خوي بالأيد
يا مهر وين اِحسين خليت=في مجلسه لو داخل البيت
قلّي تركته بالثرى ميت
يا مهر وين اِحسين عزي=أتانا معك لو له نعزّي
قلها المهر للشَّعر جزّي
يا مهر وين اِحسين وينه=صهل واملأ البيدا حنينه
اُوقلّي يزينب يا حزينه=روحي لخيّك يا أمينه
بالعجل حتّى اتوعينه=يمكن يزينب تلحقينه
قبل الأعادي يذبحون
يا مهر هالنيّة إلى وين=أتوقف اُو خبّر بالخبر زين
أرد أنشدك عن خوي لحسين=أتانا معك لو فاجع البين
المهر جاوبها ابكلمتين=يزينب اُو يا بنت الميامين
عن حال خيّك لا تنشدين=بينك اُو بينه فرّق البين
تركته على وجه الثرى اِطعين=اِمبضّع لجسمه بالسكاكين
حوله جثث نيّف اُو سبعين=فوق الثرى من غير تكفين
على اِحسين وا حزني على اِحسين