حوار بين زينب والعبّاس (عليهما السّلام)
الفصل العاشر
زينب والعبّاس (عليهما السّلام) :
يعبّاس يا سور الخواتين=يدخر الوصي حيدر أبو حسين
يحامي عن اِخواته ولبنين=إلك يوم يشبه يوم صفّين
في كربلا تفني الفراعين=اُو لبطال يدعيها مطاعين
العبّاس يخاطب زينب :
سمعها البطل عبّاس وارعد=والغيض في وجهه تبدد
حيات الذي رباك والجد=اُوحق البتولة نسلة أحمد
اِنكان القضا ما وافق الحد=لاحوقهم واحدهم حد
وسوي عليهم يوم لنكد=سمعي الحكي يعزيزة أحمد
ردّي الخدر أمرِك اِمسدّد
زينب تخاطب العبّاس :
قولك يبو فاضل تصينه
بسوري اُو يا درعي الحصينه
باخبرك يابن الامينه
مات الطفل واخته اسكينه
محاورة زينب مع العبّاس :
طلعت تعثر يم لخدار=اُو تصفق على اليمنى بليسار
اتنادي اُو دمع العين نثّار=اِشوي ماي ما عدكُم يلنصار
ابسقي هلطفيلات لصغار=سمعها أبو فاضل المغوار
تنهض إلبها اُو بالعجل ثار=اُوقلها اُو دمع العين نثّار
لنصار يختي ما لهم كار
العبّاس يجاوب زينب :
خلّ الأجانب واقصدي النا=احنا لزومين ابحملنا
وصولين ما نقطع وصلنا=والطفل يختي إلاّ طفلنا
يروى لوانّ انموت كُلنا
زينب تجاوب العبّاس :
يعبّاس يا عالي الرتبه= يا لتنقلن منّي العتبه
بنت الملك بنها لفت به=اُوصلت لخيمتنا اُورمت به
اُو لغيرك يخويه ما رحت به
عبّاس خويه يا ضمدنا=يا سور عزنا اُو يا سندنا
ترى امن العطش باتموت سكنه=واعظم امصيبتنا ابطفلنا
اُوهذي الحريم اتصيح يمنا=وامن العطش بانموت كلنا
سرع اُوجيب الماي سقنا
أجابها العبّاس :
أنا بوالفضل ما صدّ عنكُم=اُو لازم اجيب الماي ابخيمكُم
واسقي حرمكُم مَعْ طفلكُم=اُو طلبوا من المعبود ربكُم
يرجع لكُم سالم عمدكُم=والماي تشربونه جمعكُم