أحق الناس أن يبكى عليه - تذييل واقتباس عادل الكاظمي
أبيات رائعة لأبي اسماعيل العلوي من شعراء القرن الثالث الهجري وقد شطرها العلامة الشيخ محمد علي الأوردبادي رحمه الله وأنا بدوري شطرت ابيات الاوردبادي رحمه الله وإليك الجميع:
قال العلوي رحمه الله وهو يرثي جده العباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام:
أحقُّ الناس أن يُبكى عليه = فتى أبكى الحسينَ بكربلاء
أخوه وابن والده علي = أبو الفضل المضرج بالدماء
ومن واساه لا يثنيه شيء = وجاد له على عطش بماء
وقد شطرها العلامة محمد علي الاوردبادي رحمه الله فقال:
(أحق الناس أن يبكى عليه) = بدمع شابه علق الدماء
بجنب العلقمي سري فهر = ( فتى أبكى الحسين بكربلاء)
(أخوه وابن والده علي) = هزبر الملتقى رب اللواء
صريعاً تحت مشتبك المواضي = (أبو الفضل المضرج بالدماء)
(ومن واساه لا يثنيه شيء) = عن ابن المصطفى عند البلاء
وقد ملك الفراتَ فلم يذقه = (وجاد له على عطش بماء)
وقد شطّرتُ أبيات الاوردبادي رحمه الله فجاءت:
(أحقُّ الناسِ أنْ يُبكى عليه) = ويُنعى في الصباحِ وفي المساءِ
فتجري العينُ من قلبٍ مُذابٍ = (بدمعٍ شابَهُ عَلَقُ الدماء)
(بجنبِ العلقميِّ سَريُّ فهرٍ ) = سليلُ المرتضى رمزُ الفداء
وقد أشجى الملائكَ في مصابٍ = (فتىً أبكى الحسينَ بكربلاءِ)
(أخوهُ وابنُ والده عليٍّ) = مُبيدُ عِداتهِ عند اللقاءِ
وإنْ حَمي الوطيسُ فمن سواهُ = (هِزَبْرُ الملتقى ربُّ اللواء؟)
(صريعاً تحت مُشْتَبَكِ المواضي) = ليسقي بالدما دَوْحَ الاباءِ
إذا انتسب الابا أولاه فخراً = (أبو الفضل المضرَّجِ بالدماءِ)
(ومن واساهُ لا يُثنيهِ شيءٌ) = وإن مالتْ به كفُّ القضاءِ
يجود بروحه ويذبُّ قُدْماً = (عن ابن المصطفى عند البلاءِ)
(وقد مَلَكَ الفراتَ فلم يذقْهُ) = وسُحْبُ الموتِ مُجْزِلَةُ العَطاءِ
كفى العباسَ إذ واسى حسيناً = (وجادَ له على عطشٍ بماء)