حوار بين طوعه و مسلم ابن عقيل (ع)
الفصل الثامن
طوعة تشجّع مسلماً :
نادت اُودمعتها جريّه=احمل يمسلم يا شفيّه
اُوصول ابصولات قويّه=والحرب لو يحصل اليّه
لفديك والمنه عليّه
مسلم أجابها :
نادى عليها والدمع سال=اُو قلبه غدا بالغضب شعال
الحرب جايز حق لرجال=والنوح فن ربات الحجال
لكن انا متذكر اهوال=يجوكُم حريم ما لها ارجال
كلهن سبايا فوق لجمال=اُو فيهم يتيمة تدهش البال
بليا غطا طوعة اُوبلا اظلال=اُولا من رأيتيها ابها لحال
قولي لها والدمع همّال=من غير ان تبدي لك اسؤال
عزك وقع ما بين لنذال=اُو في وسط رجليه شدوا احبال
ابوصيك يا طوعة ابوصايا=لا من لفوا ليكُم سبايا
اقمار لكنهم عرايا=حسرا على اظهور المطايا
بلغي سلامي والوصايا=اُو قولي يهل بيت الولايه
خانت ابمسلكُم دعايا=اُو ذبحوه ظامي ابلا جنايا
يقلها اُو دمعاته حديره=فيهم الي بنت صغيره
تبكي اُو مدامعها نثوره=يمقتول في وسط الحفيره
يا ليت حاضر له نصيره=لحسين بن عمه يجيره
جواب طوعة لمسلم :
نادت اُو دمعتها تهلها=بنتك يمسلم ويش دلها
اُوكم سنها قلّي وجلها=قصدي اضفها واحضن الها
اُوحق بالنياحة اسعد الها=حتّى أعزّيها بهلها
ويش حال طفلة ابلا اهلها=تكثر هضيمتها اُوذلها
جواب مسلم لطوعة :
إنكان تبغي اتوصفيها=اُو بتعملي المعروف فيها
إنطيها اثياب اُوستريها= ترى هي يطوعة امسلّبيها
إلى من لفت ليك احضنيها=اُوعلى حفرتي طوعة ارشديها
جواب طوعة لمسلم :
يمسلم وصاتك تشعب الروح=خوفي عليك اتروح مذبوح
يا ليتني أبذل لك الروح
نادت وادمعتها جريّه=ذوبتني ابهاذي الوصيّه
اُوخليت كبدي ملتظيّه=توصيني ابحال البنيّه
اتجي الكوفة اعلى المطيّه=ذكرها يزيد الحزن ليّه
إذا شفتها اتمنى المنيّه=ويش حال طفله ابها الأذيّه