زينب تخاطب أخاها الحسين (ع) بعدما وصلهم خبر وفاة مسلم
الفصل الثامن
زينب تخاطب أخاها الحسين (عليه السّلام) بعدما وصلهم خبر وفاة مسلم :
طلعنا اُو طلعتنا سويّه=ماشين لارض الغاضريّه
تحوي ابدوري بالسويّه=اُو تحوي لشموسي المضيّه
يا حالة القشرا عليّه=يحسين يا راعي الحميّه
ما رايحين لأرض الغاضريّه=اِنظر مدامعنا جريّه
انا خايفه تبقى رميّه=عاري اُوتدوسك لعوجيّه
اُوراسه ابراس السمهريّه=وانروح للطاغي هديّه
اُو ندخل على شر البريّه
يحسين ردنا للمدينه=اُوشوف العدا خانت علينا
ذبحوا لمسلم يا ولينا=اُوكنه الدهر جاير علينا
وانخاف خويه يسلبونا=بالعجل رد ابهالظعينه
نادى اُوصب ادموع عينه=قلها يزينب يا حزينه
ما اقدر اردك للمدينه=ارجوعها صعب علينا
حال القضا بيني اُو بينه
من صحة الاخبار واعلام=من ذبح مسلم نسل لكرام
عند السبط حجة العلام=حن اُوتزفر اُو بالعجل قام
من مجلسه واقصد للخيام=اُو كانت لمسلم بنت اكرام
عمرها ثمان اسنين وايام=دعاها اُو قربها يلسلام
على ناصيتها مسح والهام=بالشر حست والبكى قام
والدمع فوق الخد سجام=قالت يعمّي اُو خير لعمام
خليفة علي زراق لرخام=اراك افعلت بي فعل ليتام
أظنّه اُبويه ضاق لحمام=وامن المنايا صابته اسهام
قلها اُو دمع العين سجام=انا ابوك وابناتي طبق عام
اخواتك اُو رب الجود وانعام=ولا خاطرك بالهم ينظام
واخوانها كُل من سمع قام=اُوذبوا العمايم والبكى قام
اُو صارت الضجه وسط لخيام=اُو زينب تصيح ابدمع سجام
اتقول مسلم يبن لعمام=علمك لفانا والقلب هام
داروا عليك ابخيل واعلام=كلهم كفر ما فيهم إسلام
واصبح علم ما هوه باحلام