شعراء أهل البيت عليهم السلام - ألف بيت في وليد البيت (5)

عــــدد الأبـيـات
100
عدد المشاهدات
2057
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/10/2009
وقـــت الإضــافــة
3:45 مساءً

فانقاد مُستغفراً لله مُرتجي=لتوبةٍ جهلُهُ فيها يُنافيها إذ جدَّدَ الذنبَ في مجنونةٍ فجرت=رجماً بغيبٍ حدود الرّجمِ يلقيها وكانت السنةُ السّمحاءُ مُجريَةً=حُكْمَ البراءَةِ لكن من يُباليها؟ وآيةُ الصيف إذ وافت مُبيّنةً=إرْثِ الكلالةِ إحكاماً لتُقضيها فكم تمنّى أبو حفصٍ يَلُمُّ به=عِلْماً فكلّ وما أوعى مَعانيها قالوا: أبو حفصَ يُغني المصطفى حِكَم=إنْ فاتَهُ الوحيُ فالفاروقُ يوحيها (كم استراكَ رسولُ اللهِ مُغتَبِط=بحكمةٍ لكَ عند الرأي يُلفيها) (فأنتَ في زمنِ المختارِ مُنجدُه=وأنتَ في زمن الصدّيقِ مُنجيها) ما بالُ من ولعوا بالرّاح قد بَرَعوا ال=فاروقَ والخمرُ للآراءِ يُنئيها؟ (بات النبيُّ مسجّىً في حضيرتِهِ=وأنتَ مُستعرُ الأحشاءِ داميها) (تهيمُ بين عَجيج الناس في دَهَشٍِ=من نَبْأَةٍ قد سرى في الأرضِ ساريها) (تصيحُ من قال نفسُ المصطفى قُبضت=علوتُ هامتَهُ بالسيفِ أبريها) ظنّاً بمولاكَ في خُمٍّ سيعقده=ويتركُ النكبةَ الكبرى بهاديها وهاتكاً حرمةَ الهادي فجثَّتُهُ=تشكو الهوانَ فلا قبرٌ يواريها والناسُ من بعدِهِ بالحكمِ قد شُغِلو=وسُنّةُ الله بالأمواتِ توصيها فكيف والمَيْتُ خيرُ الخلقِ وا أسف=على نفوسٍ أماتت حقَّ مُحييها هذا هو الغيُّ في عينٍ وفي أثرٍ=لكنّ للفتنةِ العظمى دواعيها وقلتَ: (من قال نفسُ المصطفى قُبضتْ)=فإنّ أوداجَهُ بالسيف أفريها حتى إذا جاء من ترجو زِعامتَهُ=ثَمَّ ادّكرتَ من الآياتِ خافيها (وأنّهُ واردٌ لا بدَّ موردَهُ=من المنيةِ لا يُعفيهِ ساقيها) فقلْ لمن عدَّ هذا القولَ مكرمةً=للمكرماتِ بسهم الإفْكِ ترميها سائلْ أبا حفصَ هل كانت مقولتُهُ=وفقَ الشريعةِ أم حكماً تُنافيها؟ ما ذنبُ من أُثكلوا بالمصطفى وشَكَو=هولَ المصابِ أ بالتّرهيبِ تُسليها؟ هبْهُمْ كما أنتَ إذ خولِطْتَ مُختَبِط=فلا تكن دونهم صبراً فتُشقيها وأنت فاروقُها المذخورُ لو عَدَلَتْ=عن السبيل جزاك الله تَهديها (فمن يُباري أبا حفصٍ وسيرتَهُ=أو من يُحاولُ للفاروق تشبيها) (إنّ الذي بَرَأَ الفاروقَ نزَّهَهُ=عن النواقصِ والأغراضِ تنزيها) (وقولةٌ لعليٍّ قالها عمرٌ)=ما قال في عمرهِ قولاً يُضاهيها لولا عليٌّ لأمسى هالكاً عمرٌ=أكرمْ بها قولةً تُزري بمُلقيها فهي النّقيصةُ إذ بالعلمِ لو عَلِمَتْ =تسمو الخلافةُ إنَّ الجهلَ يُزريها عاش النبيُّ سنيناً غيرَ كافيةٍ=إلا لإنذارِ قومٍ جاء يُنْجيها لابدَّ من بعدِهِ هادٍ يبيِّنُ م=تطوي الشريعةُ من أسرار طاميها والأنبياءُ جميعاً خلَّفوا حَكَم=يرعى الرّعية إنْ تاهت يُدلّيها موضّحاً غامضاً فيما استجدَّ لهم=من الأمورِ وأحكاماً يُبدّيها والله أعلم من أدرى بشِرعتِهِ=فمن سوى حيدرٍ من بعد هاديها؟ والمرءُ بالعلم لا ضرباً بدِرَّتِهِ=قواعدَ العدل والأخلاق يُرسيها يا صاحِ لو شئتُ أنْ أنبيكَ عن فِتَنٍ=كادت على الدين أنْ تقضي دواهيها جهلاً أبو حفصَ بالفُتيا يؤجّجه=لقلتُ ما قلتُ لكنْ كيف أحصيها؟ من لي بقومٍ بظلِّ الحقِّ إنْ دُعِيَت=لنُصرةِ الوحدةِ الكبرى تلبّيها لا ترهبُ السيفَ لا يوهي عزائمَه=ألجهرُ بالحقِّ أو يُثني تفانيها تجدّدُ العهدَ في إرساءِ معتقدٍ=فليس ما ينهج الآباءُ يُجديها ما كلُّ من يقتفي إثْراً يفوز وم=كلُّ المناهجِ تُنْجي مُستميحيها ما لم يكن هادياً فيها يُبيّنُه=أيّ النجوم لنَيْلِ القصدِ تَهديها قالت هو العدلُ والفاروقُ سيرتُهُ=في زحمةِ الليل لا تَخفى دراريها أقول لا عن هوى واللهُ سائلُن=في يومَ لا شيءَ الا الحقُّ يُنجيها ولستُ واللهِ من داعٍ الى فتنٍ=وإنّما قربةً لله أبغيها هلا من العدل أنْ تلقي بقولتِه=من غير بيّنةٍ يُغنيكَ وافيها؟ فليس تُجدي أحاديثٌ ملفّقةٌ=من غير ما سندٍ للناسِ ترويها ولا حُفالةُ أخبارٍ مهرَّأةً=فيها السياسةُ قد مَدَّتْ أياديها فسخرَّتْ كلَّ كذّابٍ وذي إحَنٍ=لغُلَّةِ النفس مَوْتوراً يروّيها إني لألعنُ قوماً حيث أذكرُه=وكيف شوَّهَت الإسلامَ تَشْويها تفيض بالكفرِ حيناً ثمّ آونةً=لذاتِ أحمدَ بالأدرانِ ترميها وصرَّفتَها أحابيلاً مُنَشَّرَةً=علَّ النفوسَ من الأضغانِ تُشفيها سلْ شاعرَ النيلِ عن تلك التي نذرت=(أنشودةً لرسول الله تُهديها) (قالت: نذرتُ لإنْ عاد النبيُّ لن=في غزوةٍ لعلى دُفّي أغنّيها) هل كان في نَذْرْها أجرٌ ومَحْمَدةٌ=أم نذرُها باطلٌ بالله فافتيها؟ وأحمدٌ يسمع الألحانَ منتشي=مع الشياطين تُشجيهِ أغانيها!!! حتى أتاها أبو حفصٍ ففرَّقَه=(إنّ الشياطين تخشى بأسَ مُخزيها) ولا تهابُ رسولَ الله؟ وا عَجَب=من تُرَّهاتٍ حكت عن جهلِ راويها وغيرُها من مخاريقٍ ينوءُ به=ثَهْلانُ إذْ لم يُطِقْ حَمْلاً مَساويها باسمِ الشريعةِ قد خَطَّتْ مهازِلُه=صحائفاً لم تجد غيَّاً يُضاهيها فأذهبت كلَّ ما في الدين من قِيَمٍ=وقوّضتْ صَرْحَهُ السامي بأيديها مهلاً أخا الشعرِ لا ألفاكَ ممتدح=الا ذممتَ وإنْ أطربتَ ناديها ولو نظرتَ بعينِ القلبِ لانكشفتْ=لكَ الحقيقةُ رأيَ العينِ مَرئيها لكنّما الداءُ لم يبقِ سوى شبحٍ=تسري به الريحُ أنّى سار ساريها ويا أخا الشعرِ ما شيّدتَ منقبةً=إلا على الإفْكِ قد شيدَتْ مبانيها مخاطباً مُبْدِعَ الشّورى ومبطلَه=(وللمنيّةِ آلامٌ تُعانيها) (لم أنسَ أمرَكَ للمقدادِ يحملُهُ=إلى الجماعةِ إنذاراً وتنبيها) (إنْ ظلَّ بعد ثلاثٍ رأْيُها شُعَب=فجرِّد السيفَ واضربْ في هَواديها) (وما استبدَّ برأْيٍ في حكومتِهِ=إنَّ الحكومةَ تُغري مستبدّيها) هل كان حكمُ أبي حفصٍ بقتلِهِمُ=حُكْمَ الشريعةِ والفاروقُ قاضيها؟ أم أنّهُ بدعةٌ من صُنْعِ مُبتدِعٍ=فهي َالضلالةُ في أخزى مَجاليها وكيف لا؟ وهمُ من قبلُ بشَّرَهم= كما تقولون بالجنّاتِ هاديها أم أنَّ شرعتَكَ الفاروقُ جاء به=ولا تُبشِّرُ جَمْعاً من حَواريها هَبْ صار (بعد ثلاثٍ رأْيُها شُعَباً)=وللجماعة سيفُ العدلِ يُرديها فمن لأمةِ طه بعد مقتلِهِم؟=هلا دعيُّ أبي سفيانَ يحميها؟ أم يُتركُ الأمرُ للأهواءِ؟ يجمعُه=مَحْقُ الرسالةِ ما شاءت أعاديها فاعجبْ لجرأَةِ نفسٍ لا خَلاقَ له=ماذا تقولُ غداً لله باريها؟ إذ خلَّفتْ بعدها الإسلامَ مُرتَهَن=في كفِّ طَخْياءَ لم تُكشَفْ دياجيها وكم تمنّى أبو الشورى وحارسُه=في ساعَةِ النَّزْعِ أحباباً يُحابيها لو كان سالمُ حيّاً أو مُعاذُ لم=تجاوَزَتْهُمْ إلى قومٍ تُرجّيها أو كان جرّاحُها حيّاً لما وُهِبَتْ=لمن سواهُ ولكنْ ماتَ حاميها سائلْ أبا حفصَ حين القوم قد جُمِعو=تحتَ السقيفةِ إذ داعاكَ هاذيها لِمَ احتججتَ على الأنصارِ مُدّعي=أن الخلافةَ للقُربى ستُعطيها؟ وأقربُ الناسِ من طه عشيرتُهُ=وذا أبو بكر في إحدى أواخيها فهل لسالمَ مولى القومِ من نسبٍ=الى قريشٍ ليغدو سيّداً فيها؟ وهل مُعاذُ سما الأنصارَ في شرفٍ=في حَلْبَةِ السّبْقِ إنْ عُدَّتْ مَساعيها؟ وهل لكلِّ الورى فضلٌ وسابقةٌ=كما لهاشمَ لولا أنْ تُعاديها؟ وأنت تعرفُ أنَّ المرتضى كُفُؤٌ=وهو الخليقُ لها لو كنتَ مُعطيها أرادهُ اللهُ لكنْ قومُهُ نكرو=وأنت هيهاتَ للأقوامِ تَعصيها وحسبُ هاشمَ ما نالتْ وما ظفرتْ=منها النبيُّ وهذا الفخرُ يكفيها وطالما كنتَ تخشى أنْ تؤمِّرَهُمْ=على البلادِ فربَّ الملكُ يُغريها!!! لم ترضَ أخذَكَ حقاً كان دونَهُمُ=حتى وضعتَ كُبولاً في أياديها فابعثْ سواهم ولكنْ كلّ مؤتَمَنٍ=لشرعةِ اللهِ بالإيثارِ يُحييها وما ابتعثَ لهذا الفرضِ ذا ثقةٍ=بين الأنام فروض العدلِ يُفشيها إلا وعاد بكفٍّ لا يطهّره=قطعُ الأناملِ أنْ لو كنتَ مُجزيها (ولم تُقِلْ عاملاً منها وقد كثرت=أموالُهُ وفشا في الأرضِ فاشيها) إلا معاويةً حاشا لحضرتِهِ=يوماً لحرمةِ مالِ الله يُسْبيها وسِتَّةٌ لم تفاضلْ بينهم شَرَعٌ=كلٌّ ك(فارسِ عدنانٍ وحاميها) علماً وديناً وأخلاقاً وسابقةً=لا الظلمُ يعرفُها لا الحكمُ يُغويها
Testing