شعراء أهل البيت عليهم السلام - عُقُوبَةُ الْمُتَهَاوِنُ بِالصَّلَاةِ

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
71
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/05/2025
وقـــت الإضــافــة
2:29 مساءً

قَدْ سَأَلَتْ فَاطِمَةٌ أَبَاهَا=خَيرَ الوَرَى وَهْوَ الْحَبِيبُ طَهَ عَنِ الَّذِي اسْتَهَانَ بِالصَّلَاةِ= وَمَا اقْتَدَى بِأَشْرَفِ الْهُدَاةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ يَا أَبِي=مَاذَا يَرَى مِنَ الْبَلَا وَالْكُرَبِ؟ مَاذَا يَرَى مِنْ أَفْظَعِ الرَّزَايَا؟ =وَمِنْ عَذَابِ اللهِ وَالْبَلَايَا؟ قَالَ لَهَا ذَاكَ الَّذِي ابْتَلَاهُ =رَبُّ الْوَرَى وَالْخَالِقُ الْإِلَهُ بِخَمْسَةٍ وَعَشْرَةٍ عَظِيمَةْ =تِلْكَ الْبَلَايَا كُلُّهَا أَلِيمَةْ سِتٌّ لَهُ مِنْهَا بِدَارِ الدُّنْيَا =ثُمَّ ثَلَاثُ الْمَوتِ بَعْدَ الْمَحْيَا ثُمَّ ثَلَاثُ الْقَبْرِ وَالتُّرَابِ=ثُمَّ ثَلَاثُ الْحَشْرِ والْمَآبِ السِّتُّ فِي الدُّنْيَا بِرَفْعِ الْبَرَكَةْ=عَنْ عُمْرِهِ وَرِزْقِهِ إْذْ أَهْلَكَهْ ذَاكَ التَّهَاوُنُ والْاسْتِخْفَافُ=مِمَّنْ عَذَابَ اللهِ لَا يَخَافُ وَيَمْحُو سِيمَاءَ الصَّلَاحِ رَبُّنَا =عَن وَجْهِهِ لَمَّا مِنَ السُّوءِ دَنَا وَكُلُّ مَا يَعْمَلُ لَيسَ يُؤْجَرُ =عَلَيهِ فَهْوَ بِالشَّقَاءِ خَاسِرُ دُعَاهُ لَا يُرْفَعُ لِلسَّمَاءِ=لَيسَ لَهُ حَظٌ مِنَ الدُّعَاءِ إِذَا دَعَا أَهْلُ الصَّلَاحِ والتُّقَى=أُغْرِقَ فِي بَحْرِ الْجَفَاءِ والشَّقَا إنْ جَاءَهُ الْمَوتُ يَمُوتُ جَائِعًا =يَمُوتُ عُطْشَانًا ذَلِيلاً خَاضِعًا حَتَّى وَلَو يُسْقَى مِنَ الْأَنْهَارِ=لَا يَرْتَوِي مِنْ مَاءِ نَهْرٍ جَارِ وَالْقَبْرُ فِي ضِيقٍ وَفِي ظَلَامِ=يُزْعِجُهُ الْمَلَاكُ بِالْآلَامِ أَمَّا الْبَلَايَا وَهْوَ فِي الْقِيَامَةْ =تَخْنُقُهُ الْحَسْرَةُ وَالنَّدَامَةْ يَسْحَبُهُ الْمَلَاكُ بَينَ النَّاسِ= وَوَجْهُهُ فِي الْقَاعِ كَالْمَدَاسِ حِسَابُهُ غَدًا عَسِيرٌ شَدِيدْ=فَلْيَحْذَرِ الْغَافِلُ يَومَ الْوَعِيدْ لَا يَنْظُرُ اللهُ لَهُ فِي الْحَشْرِ=وَلَا يُزَكِّيهِ بِيَومِ النَّشْرِ يَا وَيْلَهُ لَهُ عَذَابٌ أَلِيمْ =قَدْ اسْتَهانَ بِالصَّلَاةِ الْلَّئِيمْ
Testing